الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: خلاصة الأحكام في مهمات السنن وقواعد الإسلام
.بَاب الرُّكُوع وأذكاره وآدابه: 1245- وَحَدِيث أبي حميد فِي أَنه لَا يصوب رَأسه وَلَا يقنعه وَيَضَع يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَيفرق أَصَابِعه، ويجافي مرفقيه. 1246- وَعَن حُذَيْفَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: أَنه رَأَى رجلا لَا يتم الرُّكُوع وَالسُّجُود. فَقَالَ: مَا صليت، وَلَو مت مت عَلَى غير الْفطْرَة الَّتِي فطر الله تَعَالَى مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ رَوَاهُ البُخَارِيّ. 1247- وَعَن أبي مَسْعُود البدري الْأنْصَارِيّ، عقبَة بن عَمْرو، رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «لَا تجزيء صَلَاة الرجل حَتَّى يُقيم ظَهره فِي الرُّكُوع وَالسُّجُود» رَوَاهُ الثَّلَاثَة. 1248- قَالَ التِّرْمِذِيّ: "حسن صَحِيح". 1249- وَعَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقُول فِي رُكُوعه وَسُجُوده: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبنَا وَبِحَمْدِك، اللَّهُمَّ اغْفِر لي». مُتَّفق عَلَيْهِ. 1250- وعنها: «كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقُول فِي رُكُوعه، وَسُجُوده: سبوح قدوس، رب الْمَلَائِكَة وَالروح» رَوَاهُ مُسلم. وسبوح، قدوس بِضَم أَولهمَا، وفتحه. 1251- وعنها: «افتقدت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ذَات لَيْلَة، فتحسست ثمَّ رجعت، فَإِذا هُوَ رَاكِع أَو ساجد يَقُول: سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِك لَا إِلَه إِلَّا أَنْت» رَوَاهُ مُسلم. 1252- وَعَن حُذَيْفَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: «صليت مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ذَات لَيْلَة. فَذكر الحَدِيث السَّابِق، إِلَى قَوْله: ثمَّ ركع فَجعل يَقُول: سُبْحَانَ رَبِّي الْعَظِيم، ثمَّ سجد فَقَالَ: سُبْحَانَ رَبِّي الْأَعْلَى» رَوَاهُ مُسلم. 1253- وَسبق حَدِيث عَلّي رَضِيَ اللَّهُ عَنْه فِي ذكر الرُّكُوع وَالسُّجُود فِي بَاب جَامع صفة الصَّلَاة. 1254- وَعَن عَوْف بن مَالك رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: «قُمْت مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لَيْلَة فَقَامَ فَقَرَأَ بِسُورَة الْبَقَرَة، لَا يمر بِآيَة رَحْمَة إِلَّا وقف فَسَأَلَ، وَلَا يمر بِآيَة عَذَاب إِلَّا وقف فتعوذ، ثمَّ ركع بِقدر قِيَامه يَقُول فِي رُكُوعه: سُبْحَانَ ذِي الجبروت والملكوت، والكبرياء وَالْعَظَمَة، ثمَّ سجد بِقدر قِيَامه ثمَّ قَالَ فِي سُجُوده مثل ذَلِك» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد صَحِيح. 1255- وَعَن عقبَة بن عَامر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: لما نزلت {فسبح باسم رَبك الْعَظِيم} قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ " اجْعَلُوهَا فِي ركوعكم"، فَلَمَّا نزلت {سبح اسْم رَبك الْأَعْلَى} قَالَ: «اجْعَلُوهَا فِي سُجُودكُمْ» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَابْن ماجة بِإِسْنَاد حسن. 1256- زَاد أَبُو دَاوُد فِي رِوَايَة أُخْرَى ضَعِيفَة: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ إِذا ركع قَالَ: سُبْحَانَ رَبِّي الْعَظِيم وَبِحَمْدِهِ، ثَلَاثًا، وَإِذا سجد قَالَ: سُبْحَانَ رَبِّي الْأَعْلَى وَبِحَمْدِهِ، ثَلَاثًا». 1257- قَالَ أَبُو دَاوُد: «نَخَاف أَن لَا تكون هَذِه الزِّيَادَة مَحْفُوظَة». .فصل فِي ضعيفه: 1259- وَحَدِيث حُذَيْفَة: كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقُول فِي رُكُوعه: سُبْحَانَ رَبِّي الْعَظِيم وَبِحَمْدِهِ ثَلَاثًا، وَفِي سُجُوده سُبْحَانَ رَبِّي الْأَعْلَى وَبِحَمْدِهِ، ثَلَاثًا. .فصل فِي منسوخه وناسخه: 1261- وَعَن ابْن مَسْعُود قَالَ: «إِذا ركع أحدكُم فليفرش ذِرَاعَيْهِ فَخذيهِ، وليطبق بَين كفيه، فلكأني أنظر إِلَى اخْتِلَاف أَصَابِع رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ» رَوَاهُ مُسلم. 1262- وَعَن مُصعب بن سعد بن أبي وَقاص قَالَ: «صليت إِلَى جنب أبي فطبقت بَين كفي، ثمَّ وضعتهما بَين فَخذي فنهاني أبي وَقَالَ: كُنَّا نفعله فنهينا عَنهُ، وأمرنا أَن نضع الْأَيْدِي عَلَى الركب» مُتَّفق عَلَيْهِ. 1263- وَعَن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: «إِن الركب سنت لكم، فَخُذُوا بالركب» رَوَاهُ النَّسَائِيّ، وَالتِّرْمِذِيّ. 1264- وَقَالَ: "حَدِيث حسن صَحِيح". .فصل: 1266- وَفِي رِوَايَة: «وَلَا أَقُول نهاكم». 1267- وَعَن ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ: كشف رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ الستارة، وَالنَّاس صُفُوف خلف أبي بكر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه فَقَالَ: «يَا أَيهَا النَّاس، إِنَّه لم يبْق من مُبَشِّرَات النُّبُوَّة إِلَّا الرُّؤْيَا الصَّالِحَة يَرَاهَا الْمُسلم، أَو ترَى لَهُ، أَلا وَإِنِّي نهيت أَن أَقرَأ الْقُرْآن رَاكِعا أَو سَاجِدا، فَأَما الرُّكُوع فَعَظمُوا فِيهِ الرب، وَأما السُّجُود فاجتهدوا فِي الدُّعَاء، فقمن أَن يُسْتَجَاب لكم» رَوَاهُ مُسلم. قمن: بِكَسْر الْمِيم وَفتحهَا، أَي حقيق. .بَاب رفع الرَّأْس من الرُّكُوع، والاعتدال بعده: 1269- وَعَن عبد الله بن أبي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِذا رفع رَأسه من الرُّكُوع قَالَ: سمع الله لمن حَمده، اللَّهُمَّ رَبنَا لَك الْحَمد، ملْء السَّمَاوَات وملء الأَرْض، وملء مَا شِئْت من شَيْء بعد، اللَّهُمَّ طهرني بالثلج، وَالْبرد، وَالْمَاء الْبَارِد، اللَّهُمَّ طهرني من الذُّنُوب والخطايا كَمَا ينقى الثَّوْب الْأَبْيَض من الْوَسخ» رَوَاهُ مُسلم. 1270- وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِذا رفع رَأسه من الرُّكُوع قَالَ: اللَّهُمَّ رَبنَا لَك الْحَمد ملْء السَّمَاوَات وَالْأَرْض، وملء مَا شِئْت من شَيْء بعد، أهل الثَّنَاء وَالْمجد، أَحَق مَا قَالَ العَبْد، وكلنَا لَك عبد، اللَّهُمَّ لَا مَانع لما أَعْطَيْت، وَلَا معطي لما منعت، وَلَا ينفع ذَا الْجد مِنْك الْجد» رَوَاهُ مُسلم. وَهَكَذَا هُوَ فِي مُسلم، وَسَائِر كتب الحَدِيث: «أَحَق» بِالْألف. وَوَقع فِي كتب الْفِقْه بحذفها. وَالْجد، بِفَتْح الْجِيم الْحَظ والغنى، وَرُوِيَ بِكَسْرِهَا، أَي ضد الْهزْل، وَالْمَشْهُور الْفَتْح. 1271- وَرَوَاهُ مُسلم أَيْضا من رِوَايَة ابْن عَبَّاس. 1272- وَعَن أبي هُرَيْرَة: أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «وَإِذا قَالَ الإِمَام: سمع الله لمن حَمده، فَقولُوا: رَبنَا لَك الْحَمد» مُتَّفق عَلَيْهِ. 1273- وَعَن رِفَاعَة بن رَافع رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما: كُنَّا نصلي وَرَاء النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَلَمَّا رفع رَأسه من الرَّكْعَة، قَالَ: «سمع الله لمن حَمده» قَالَ رجل وَرَاءه: رَبنَا وَلَك الْحَمد، حمداً كثيرا طيبا مُبَارَكًا فِيهِ. فَلَمَّا انْصَرف قَالَ: «من الْمُتَكَلّم؟» قَالَ: أَنا. قَالَ: «رَأَيْت بضعَة وَثَلَاثِينَ ملكا يبتدرونها أَيهمْ يَكْتُبهَا أول» رَوَاهُ البُخَارِيّ. .فصل فِي الطُّمَأْنِينَة فِي الِاعْتِدَال عَن الرُّكُوع وَالسُّجُود: 1275- وَعَن ثَابت، عَن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: «إِنِّي لَا آلو أَن أُصَلِّي بكم كَمَا كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يُصَلِّي بِنَا. قَالَ: فَكَانَ أنس يصنع شَيْئا لَا أَرَاكُم تصنعونه، كَانَ إِذا رفع رَأسه من الرُّكُوع انتصب قَائِما حَتَّى يَقُول الْقَائِل: قد نسي. وَإِذا رفع رَأسه من السَّجْدَة مكث حَتَّى يَقُول الْقَائِل: قد نسي» مُتَّفق عَلَيْهِ. .بَاب السُّجُود: 1277- وَعَن وَائِل بن حُجْر: «رَأَيْت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِذا سجد وضع رُكْبَتَيْهِ قبل يَدَيْهِ» رَوَاهُ الثَّلَاثَة. 1278- وَقَالَ التِّرْمِذِيّ: حَدِيث حسن. 1279- وَقَالَ الْخطابِيّ: «هُوَ أثبت من حَدِيث تَقْدِيم الْيَدَيْنِ، وَهُوَ أرْفق بالمصلي وَأحسن فِي الشكل». 1280- وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: «قَالَ ابْن أبي دَاوُد: تفرد بِهِ شريك القَاضِي، وَشريك لَيْسَ بِقَوي فِي أَفْرَاده». 1281- وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ: «قَالَ البُخَارِيّ، وَغَيره من الْمُتَقَدِّمين: هُوَ من أَفْرَاد شريك». 1282- وَزَاد أَبُو دَاوُد فِي رِوَايَة أُخْرَى ضَعِيفَة مُنْقَطِعَة: «وَإِذا نَهَضَ نَهَضَ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَاعْتمد عَلَى فَخذه». 1283- وَعَن أنس: «رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كبَّر» وَذكر الحَدِيث. وَقَالَ فِي السُّجُود: «سبقت ركبتاه يَدَيْهِ» رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ، وَالْبَيْهَقِيّ، وَأَشَارَ إِلَى تَضْعِيفه. 1284- وَعَن أبي هُرَيْرَة: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «إِذا سجد أحدكُم فَلَا يبرك كَمَا يبرك الْبَعِير، وليضع يَدَيْهِ قبل رُكْبَتَيْهِ» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَالنَّسَائِيّ بِإِسْنَاد جيد، وَلم يُضعفهُ أَبُو دَاوُد. 1285- وَعَن سعد بن أبي وَقاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: «كُنَّا نضع الْيَدَيْنِ قبل الرُّكْبَتَيْنِ، فأُمرنا بالركبتين قبل الْيَدَيْنِ» رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي " صَحِيحه"، وادّعى أَنه نَاسخ لتقديم الْيَدَيْنِ، وَكَذَا اعْتَمدهُ أَصْحَابنَا، وَلَا حجَّة فِيهِ لِأَنَّهُ ضَعِيف ظَاهر الضعْف، بيّن الْبَيْهَقِيّ وَغَيره ضعفه، وَهُوَ من رِوَايَة يَحْيَى بن سَلمَة، وَهُوَ ضَعِيف باتفاقهم. 1286- قَالَ البُخَارِيّ: «فِي حَدِيثه مَنَاكِير». 1287- وَقَالَ أَبُو حَاتِم: «مُنكر الحَدِيث». .بَاب أَعْضَاء السُّجُود: 1289- وَفِي رِوَايَة لَهما: «الْجَبْهَة، وَالْيَدَيْنِ والركبتين، وَالرّجلَيْنِ». 1290- وَعَن الْعَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، أَنه سمع رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقُول: «إِذا سجد العَبْد سجد مَعَه سَبْعَة آرَاب: وَجهه، وَكَفاهُ، وَركبَتَاهُ، وَقَدمَاهُ» رَوَاهُ مُسلم. .بَاب كشف الْجَبْهَة فِي السُّجُود: 1292- وَفِي رِوَايَة الْبَيْهَقِيّ: فَمَا أشكانا. وَقَالَ: «إِذا زَالَت الشَّمْس فصلوا». 1293- وَفِي رِوَايَة للبيهقي بِإِسْنَاد حسن: «شَكَوْنَا إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ شدَّة الرمضاء فِي جباهنا، وأكفنا، فَلم يشكنا». 1294- وَعَن أبي حُميد رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ إِذا سجد أمكن أَنفه وجبهته من الأَرْض» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَالتِّرْمِذِيّ. 1295- وَقَالَ: "حسن صَحِيح". 1296- وَعَن رِفَاعَة بن رَافع: أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ للمسيء صلَاته: «إِنَّهَا لَا تتمّ صَلَاة أحدكُم حَتَّى يسبغ الْوضُوء» وَذكر صفة الصَّلَاة إِلَى أَن قَالَ: «ثمَّ يكبِّر فليسجد، فَيمكن وَجهه»، وَرُبمَا قَالَ: «جَبهته من الأَرْض» وَذكر تَمام صفة الصَّلَاة. ثمَّ قَالَ: «لَا تتمّ صَلَاة أحدكُم حَتَّى يفعل ذَلِك» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَالْبَيْهَقِيّ بِإِسْنَادَيْنِ صَحِيحَيْنِ. 1297- وَفِي رِوَايَة الْبَيْهَقِيّ: «جَبهته» بِلَا شكّ. .فصل فِي ضعيفه: 1299- وَحَدِيث: «إِذا سجدت فمكِّن جبهتك من الأَرْض، وَلَا تنقر نقراً». 1300- وَحَدِيث: «لَا صَلَاة لمن لَا يُصِيب أَنفه من الأَرْض مَا يمس الجبين». رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ، وَضَعفه.. .فصل فِي السُّجُود عَلَى الثَّوْب: 1302- وَعَن الْحسن: «كَانَ أَصْحَاب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَسْجُدُونَ وأيديهم فِي ثِيَابهمْ، وَيسْجد الرجل عَلَى عمَامَته» رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ. قَالَ أَصْحَابنَا: هُوَ مَحْمُول عَلَى السُّجُود عَلَيْهَا مَعَ بعض الْجَبْهَة. .فصل فِي ضعيفه: 1304- وَحَدِيث: «أَنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ سجد عَلَى كوْر عمَامَته». 1305- قَالَ الْبَيْهَقِيّ: «لَا يثبت فِي هَذَا شَيْء». .بَاب المجافاة فِي الرُّكُوع وَالسُّجُود وَوضع يَدَيْهِ عَلَى الأَرْض غير قابضهما، وَلَا باسطهما، واستقبال الْقبْلَة بأطراف أَصَابِع رجلَيْهِ، وَغير ذَلِك: 1307- وَحَدِيث عَائِشَة فِي جَامع صفة الصَّلَاة. 1308- وَعَن ابْن بُحينة: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ إِذا صَلَّى فرَّج بَين يَدَيْهِ حَتَّى يَبْدُو بَيَاض إبطَيْهِ» مُتَّفق عَلَيْهِ. 1309- وَعَن أنس، قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «اعتدلوا فِي السُّجُود، وَلَا يبسط أحدكُم ذِرَاعَيْهِ انبساط الْكَلْب» مُتَّفق عَلَيْهِ. 1310- وَعَن مَيْمُونَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِذا سجد لَو شَاءَت بهمة أَن تمر بَين يَدَيْهِ لمرت» رَوَاهُ مُسلم. 1311- وَفِي رِوَايَة لَهُ: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِذا سجد خوَّى بيدَيْهِ- تَعْنِي جنَّح- حَتَّى يُرى وضح إبطَيْهِ من وَرَائه، وَإِذا قعد اطْمَأَن عَلَى فَخذه الْيُسْرَى». 1312- وَفِي رِوَايَة: «جافى»، بدل: «خوَّى» وَهُوَ مُفَسّر لَهُ. 1313- وَعَن الْبَراء، قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «إِذا سجدتّ فضع كفَّيك، وارفع مرفقيك» رَوَاهُ مُسلم. 1314- وَعنهُ: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ إِذا سجد جخَّ» رَوَاهُ النَّسَائِيّ، وَالْبَيْهَقِيّ بِإِسْنَاد صَحِيح. 1315- وَفِي رِوَايَة النَّسَائِيّ: «جخى». 1316- قَالَ الْأَزْهَرِي وَغَيره:مَعْنَى اللَّفْظَيْنِ وَاحِد، وَهُوَ التخوية والمجافاة فِي السُّجُود. 1317- وَعَن أَحْمَر، بالراء، ابْن جُزْء، الصَّحَابِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ إِذا سجد جافى عضديه عَن جَنْبَيْهِ حَتَّى نأوي لَهُ» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَابْن مَاجَه بِإِسْنَاد صَحِيح. نأوي، بنُون ثمَّ همزَة، أَي نرثي لَهُ، ونرق عَلَيْهِ. 1318- وَعَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَت:فقدتّ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، فَذكرت الحَدِيث. وَفِيه: «وَقعت يَدي عَلَى بطن قَدَمَيْهِ، وهما منصوبتان» رَوَاهُ مُسلم. 1319- وَعَن وَائِل رَضِيَ اللَّهُ عَنْه:أَنه رَأَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ رفع يَدَيْهِ حِين كبَّر فَذكر الحَدِيث. وَفِيه: «فَلَمَّا سجد، سجد بَين كفّيه» رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ. 1320- وَقَالَ: حسن. 1321- وَعَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: اشْتَكَى أَصْحَاب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ مشقة السُّجُود عَلَيْهِم إِذا انفرجوا. فَقَالَ: «اسْتَعِينُوا بالرُّكب» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَالتِّرْمِذِيّ بِإِسْنَاد حسن. 1322- وَفِي رِوَايَة الإِمَام أَحْمد: قَالَ ابْن عجلَان- أحد رُوَاته-: «وَذَلِكَ بِأَن يضع مرفقيه عَلَى رُكْبَتَيْهِ إِذا أَطَالَ السُّجُود، وأعيا». 1323- وَعَن أبي إِسْحَاق قَالَ: «وصف لنا الْبَراء فَوضع يَدَيْهِ، وَاعْتمد عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَرفع عُجيزته. وَقَالَ: هَكَذَا كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يسْجد» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَالنَّسَائِيّ، وَابْن حبَان، وَالْبَيْهَقِيّ، بِإِسْنَاد حسن. .فصل فِي ضعيفه: .بَاب أذكار السُّجُود، وَالدُّعَاء فِيهِ وتطويله: 1325- حَدِيث عَلّي، 1326- وَحُذَيْفَة. 1327- وَسبق مُعظم أذكاره فِي أَبْوَاب الرُّكُوع. 1328- وَعَن أبي هُرَيْرَة، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ يَقُول فِي سُجُوده: «اللَّهُمَّ اغْفِر لي ذَنبي كُله دقه وجله، وأوله وَآخره، وعلانيته وسره» رَوَاهُ مُسلم. 1329- وَعنهُ، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: «أقرب مَا يكون العَبْد من ربه وَهُوَ ساجد، فَأَكْثرُوا من الدُّعَاء» رَوَاهُ مُسلم. 1330- وَعَن عَائِشَة قَالَت: فقدتّ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لَيْلَة من الْفراش، فالتمسته فَوَقَعت يَدي عَلَى بطن قَدَمَيْهِ، وَهُوَ فِي الْمَسْجِد، وهما منصوبتان، وَهُوَ يَقُول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عُقُوبَتك، وَأَعُوذ بك مِنْك، لَا أحصي ثَنَاء عَلَيْك، أَنْت كَمَا أثنيت عَلَى نَفسك» رَوَاهُ مُسلم. 1331- وَعَن سعيد بن جُبَير، قَالَ سَمِعت أنسا يَقُول: «مَا صليت وَرَاء أحد بعد رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أشبه صَلَاة برَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ من هَذَا الْفَتَى، يَعْنِي عمر بن عبد الْعَزِيز. قَالَ: فحزرنا فِي رُكُوعه عشر تسبيحات، وَفِي سُجُوده عشر تسبيحات» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَالنَّسَائِيّ بِإِسْنَاد حسن. 1332- وَعَن السَّعْدِيّ، عَن أَبِيه، أَو عَمه قَالَ: «رمقت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي صلَاته فَكَانَ يتَمَكَّن فِي رُكُوعه وَسُجُوده قدر مَا يَقُول: سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ ثَلَاثًا» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَلم يُضعفهُ، وَالله أعلم. .بَاب الْجُلُوس بَين السَّجْدَتَيْنِ مفترشاً، وَالتَّكْبِير لَهُ، والطمأنينة فِيهِ، وَالذكر: 1334- وَعَن ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما: أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ يَقُول بَين السَّجْدَتَيْنِ: «اللَّهُمَّ اغْفِر لي، وارحمني، وَعَافنِي، واهدني، وارزقني» رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَالتِّرْمِذِيّ، وَآخَرُونَ بِإِسْنَاد حسن. 1335- قَالَ الْحَاكِم: «هُوَ صَحِيح الْإِسْنَاد». 1336- وَفِي رِوَايَة التِّرْمِذِيّ: «واجبرني»، بدل «وَعَافنِي». 1337- وَفِي رِوَايَة ابْن مَاجَه: «وارفعني» بدل «واهدني». 1338- وَفِي رِوَايَة الْبَيْهَقِيّ: «رب اغْفِر لي، وارحمني، واجبرني وارفعني، وارزقني واهدني». .بَاب اسْتِحْبَاب كَون الْمكْث فِي هَذِه الْأَركان قَرِيبا من السوَاء: 1340- وَلَفظ البُخَارِيّ: «كَانَ رُكُوع النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، وَسُجُوده، وَبَين السَّجْدَتَيْنِ، وَإِذا رفع رَأسه، مَا خلا الْقيام وَالْقعُود قَرِيبا من السوَاء». 1341- وَفِي رِوَايَة لمُسلم:رمقت الصَّلَاة مَعَ مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَوجدت قِيَامه، فركعته، فاعتداله بعد رُكُوعه، فسجدته، فجلسته بَين السَّجْدَتَيْنِ، فجلسته مَا بَين التَّسْلِيم والانصراف قَرِيبا من السوَاء وَهَذِه الرِّوَايَة مَحْمُولَة عَلَى بعض الْأَحْوَال. وَرِوَايَة البُخَارِيّ هِيَ الْمَعْرُوف فِي غَالب أَحْوَاله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ. 1342- وَفِي رِوَايَة الْبَيْهَقِيّ بِإِسْنَاد صَحِيح:كَانَت صَلَاة رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِذا صَلَّى، فَرَكَعَ، وَإِذا " ثمَّ ذكر مثل الرِّوَايَة، وَهِي مفسرة لَهَا. .بَاب مَا جَاءَ فِي الإقعاء فِيهِ: 1344- وَقَالَ: «لَا نعرفه إِلَّا من حَدِيث الْحَارِث، عَن عَلّي، والْحَارث ضَعِيف باتفاقهم». 1345- قَالَ الشّعبِيّ وَغَيره: «هُوَ كَذَّاب». وَرَوَى الْبَيْهَقِيّ النَّهْي عَن الإقعاء عَن جمَاعَة من الصَّحَابَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ مِنْهُم: 1346- عَلّي، 1347- وَأَبُو هُرَيْرَة. 1348- وَأنس. 1349- وَسمرَة. وضعفها كلهَا. قَالَ الْحفاظ: لَيْسَ فِي النَّهْي عَن الإقعاء حَدِيث صَحِيح إِلَّا: 1350- حَدِيث عَائِشَة السَّابِق فِي آخر بَاب جَامع صفة الصَّلَاة. 1351- وَصَحَّ عَن طَاوس قَالَ: «قلت لِابْنِ عَبَّاس فِي الإقعاء عَلَى الْقَدَمَيْنِ. قَالَ: هِيَ السُّنّة. فَقُلْنَا لَهُ: إِنَّا لنراه جفَاء بِالرجلِ. فَقَالَ: هِيَ سُنّة نبيك صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ» رَوَاهُ مُسلم. 1352- وَعَن ابْن عمر: أَنه كَانَ إِذا رفع رَأسه من السَّجْدَة الأولَى يقْعد عَلَى أَطْرَاف أَصَابِعه، وَيَقُول:إِنَّه من السُنّة رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ. 1353- ثمَّ رَوَى عَن ابْن عمر وَابْن عَبَّاس: «أَنَّهُمَا كَانَا يقعيان». 1354- وَعَن طَاوس: «رَأَيْت العبادلة يقْعون: ابْن عمر، وَابْن عَبَّاس، وَابْن الزبير». 1355- قَالَ الْبَيْهَقِيّ وَآخَرُونَ من الْأَئِمَّة: «الإقعاء ضَرْبَان: أَحدهمَا: يضع ألْيتيْه وَيَديه عَلَى الأَرْض، وَينصب سَاقيه، وَهَذَا مَكْرُوه، وَهُوَ الَّذِي وَردت فِيهِ الْأَحَادِيث الأولَى. وَالثَّانِي: يضع أليتيه عَلَى عَقِبَيْهِ، وَتَكون ركبتاه فِي الأَرْض». 1356- وَهَذَا هُوَ الَّذِي رَوَاهُ ابْن عَبَّاس. 1357- وفعلته العبادلة. 1358- وَنَصّ الشَّافِعِي فِي الْبُوَيْطِيّ والإملاء عَلَى اسْتِحْبَابه بَين السَّجْدَتَيْنِ فَهُوَ سنة، والافتراش سنة لَكِن الصَّحِيح أَن الافتراش أفضل لِكَثْرَة الروَاة لَهُ، وَلِأَنَّهُ أعون للْمُصَلِّي، وَأحسن فِي هَيْئَة الْمُصَلِّي. 1359- وَقد أوضحت هَذَا كُله مَبْسُوطا فِي شرح " الْمُهَذّب " وَهُوَ من الْمُهِمَّات. 1360- وَقد غلط فِيهِ كَثِيرُونَ لتوهمهم أَن الإقعاء نوع وَاحِد، وَأَن الْأَحَادِيث تَعَارَضَت فِيهِ حَتَّى توهم بعض الْكِبَار أَن حَدِيث ابْن عَبَّاس مَنْسُوخ، وَهَذَا غلط فَاحش، فَإِنَّهُ لم يُتعذر الْجمع، وَلم يُعلم التَّارِيخ، فَكيف يثبت النّسخ؟
|