الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: تعليق مختصر على كتاب لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد **
العلو من صفات الله الثابتة له بالكتاب والسنة، وإجماع السلف. قال الله تعالى: وكان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول في صلاته في السجود: وأجمع السلف على إثبات العلو لله، فيجب إثباته له من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل، وهو علو حقيقي يليق بالله. وينقسم إلى قسمين: علو صفة بمعنى أن صفاته تعالى عليا ليس فيها نقص بوجه من الوجوه ودليله ما سبق. وعلو ذات بمعنى أن ذاته تعالى فوق جميع مخلوقاته ودليله مع ما سبق: قوله تعالى: وقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ للجارية: وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لحصين بن عبيد الخزاعي والد عمران بن حصين: وأجمع السلف على ثبوت الذات لله وكونه في السماء فيجب إثباته له من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل. وقد أنكر أهل التعطيل كون الله بذاته في السماء وفسروا معناها أن في السماء ملكه، وسلطانه، ونحوه ونرد عليهم بما سبق في القاعدة الرابعة: وبوجه رابع: أن ملك الله وسلطانه في السماء وفي الأرض. أيضًا وبوجه خامس: وهو دلالة العقل عليه؛ لأنه صفة كمال. وبوجه سادس: وهو دلالة الفطرة عليه؛ لأن الخلق مفطورون على أن الله في السماء.
|