الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: العلل المتناهية في الأحاديث الواهية
.وَأَما حديث مَسلَمَةَ: .وَأَما حديث أَبِي هُرَيرَةَ: قال المُؤَلِّفُ: هَذِهِ الأحاديث لَيسَ مِنها ما يَصِحُّ. أَما حديث ابنِ عَباسٍ: فَفِيهِ: عُثمانُ بن عَبدِ الرَّحمَن. قال أَبُو حاتِمٍ: لا يُحتَجُّ به. وَأَما حديث العَرباضِ: ففِي الطَّرِيقِ الأَوَّلِ: مُعاوِيَةُ بن صالِحٍ. قال الرازِيُّ: لا يُحتَجُّ به. وَفِي الطَّرِيقِ الثانِي: عَبد الله بن صالِحٍ. قال أَحمد: لَيسَ هو بِشيءٍ. وَأَما حديث مَسلَمَةَ: فَفِيهِ: أَبُو هِلالٍ. وكان يَحيَى بن سَعِيدٍ لا يَعبَأُ به. وقال يَزِيدُ بن زُرَيعٍ: عَدَلتُ عَن أَبِي بَكرٍ الهُذَلِيِّ، وأَبِي هِلالٍ الراسِبي عَمدًا. وَأَما حديث أَبِي هُرَيرَةَ: فَفِيهِ: مُحَمد بن يَزِيدَ، وهو مَجهُولٌ. .حديث فِي الدُّعَاءِ لَهُ بِأَنْ يَجْعَله هَادِيًا مَهْدِيًّا: .فَأَما حديث عُمر: .وَأَما حديث عَبدِ الرَّحمَن: قال المُصَنِّفُ: هَذانِ حديثانِ لا يَصِحانِ، مَدارُهُما عَلَى مُحَمد بنِ إِسحاقَ بنِ حَربٍ اللُّؤلُؤِيُّ البَلخِيُّ، ولَم يَكُن ثِقَةً، كان قُتَيبَةُ بن سَعِيدٍ يَذكُرُهُ بِأَسوَأِ الذِّكرِ، ويَقُولُ: حُدِّثتُ أَنَّهُ بِالكُوفَةِ شَتَمَ أُمَّ المُؤمِنِينَ فَأَرادَ أَخذَهُ فَهَرَبَ، وذاكَرَ سُلَيمانَ الشاذَكُونِيَّ فِي شَيءٍ فَلَم يَكُن عِندَ الشاذَكُونِيِّ فِيهِ شَيءٌ فَرَوَى هو فِيهِ بابا، فَقال الشاذَكُونِيُّ: لَيسَ مِن هَذا شَيءٌ. وقال أَبُو صالِحِ بن مُحَمد الحافِظُ: كان مُحَمد بن إِسحاقَ كَذابًا يَضَعُ لِلكَلامِ إِسنادًا ويَروِي أحاديث مَناكِيرَ. وقال ابن حِبَّان: يَأتِي عَن الثِّقاتِ ما لَيسَ مِن حديث الأَثباتِ كَأَنَّهُ كان المتعمد لَها لا يَكتُبُ حديثه إِلاَّ لِلاعتِبارِ. وَقال المُؤَلِّفُ: رُوِيَ هَذا الحديث مِن طَرِيقٍ آخَرَ. - أَخبرنا أَبُو البَرَكاتِ بن عَلِي، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرٍ الطُّوسِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو القاسِمِ الطَّبَرِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو مِسهَرٍ، قال: حَدَّثنا سَعِيدٌ، عَن رَبِيعَةَ بنِ يَزِيدَ، عَن عَبدِ الرَّحمَن بنِ أَبِي عُمَيرَةَ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال فِي مُعاوِيَةَ: «اللَّهُمَّ اجعَلهُ هادِيًا واهدِ به». قال الدارقُطني: إِسماعِيلُ بن مُحَمد ضَعيفٌ كَذابٌ. .حديث في ذكر رشده: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ. قال يَحيَى بن سَعِيدٍ: إِسحاقُ بن يَحيَى شِبهُ لا شَيءٍ. وقال يَحيَى بن مَعِينٍ: لَيسَ بِشيءٍ، لا يُكتَبُ حديثهُ. وقال أَحمد، والنَّسائِي: مَترُوكٌ. .حديث في محبة الله تعالى لمعاوية: .فَأَما حديث أَبِي مُوسَى: قال العُقَيلِيُّ: عَبد الله بن بَكارٍ مَجهُولٌ، حديثهُ غَيرُ مَحفُوظٍ. .أَما حديث زَيد: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، وفِيهِ: عَبد الرَّحمَن بنِ أَبِي الزِّنادِ. قال أَحمد: هو مُضطَرِبُ الحديث. وقال يَحيَى، والرازِيُّ: لا يُحتَجُّ به. .حديث آخر في ولايته: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ. قال ابن عَدِيٍّ: الحَسن بن شَبِيبٍ يُحَدِّثُ عَن الثِّقاتِ بالبَواطِيلِ. قال الرازِيُّ: لا يُحتَجُّ بِعَبدِ الرَّحمَن بنِ عَبدِ الله. .حديث يدل على أنه من أهل الجنة: طَرِيقٌ آخَرُ: - أَنبَأَنا عَلِيُّ بن عُبَيد الله، قال: حَدَّثنا ابن السَّرِيِّ، قال: أَنبأنا ابن بَطَّةَ، قال: حَدَّثنا أَبُو عَلِي إِسماعِيلُ بن مُحَمد الصَّفارُ، قال: حَدَّثنا العَباسُ بن مُحَمد الدُّورِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد العَزِيزِ بن بَحرٍ المَروَزِيُّ، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن عَياشٍ الحِمصِيُّ، عَن عَبدِ الرَّحمَن بنِ دِينارٍ، عَن أَبِيه، عَن ابنِ عُمر، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَدخُلُ عَلَيكُم مِن هَذا الباب رَجُلٌ مِن أَهلِ الجَنَّةِ، فَدَخَلَ مُعاوِيَةُ، ثُمَّ قال مِنَ الغَدِ مِثلَ ذَلِكَ، فَدَخَلَ مُعاوِيَةُ، ثُمَّ قال مِنَ الغَدِ مِثلَ ذَلِكَ، فَدَخَلَ مُعاوِيَةُ، فَقال رَجُلٌ: هَذا هو، قال: هَذا هو، ثُمَّ قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: أَنتَ مِنِّي يا مُعاوِيَةُ، وأَنا مِنكَ لَتُزاحِمُنِي عَلَى باب الجَنَّةِ كَهاتَينِ السَّباحَة والوُسطَى». طَرِيقٌ ثالِثٌ: - أَخبرنا عَلِيُّ بن عُبَيد الله، قال: أَخبرنا عَلِيُّ بن أَحمد، قال: أَنبأنا ابن بَطَّةَ، قال: حَدَّثنا عُثمانُ بن أَحمد الدَّقاقُ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن أَحمد البَرقِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن قُدامَةَ الجَوهَرِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد العَزِيزِ بن بَحرٍ، عَن إِسماعِيل بنِ عَياشٍ، عَن عَبدِ الرَّحمَن بنِ دِينارٍ، عَن أَبِيه، عَن ابنِ عُمر، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَطلُعُ مِن هَذا الفَجِّ رَجُلٌ مِن أَهلِ الجَنَّةِ، فَطَلَعَ مُعاوِيَةُ». طَرِيقٌ رابِعٌ: - أَخبرنا عَلِيٌّ، قال: أَخبرنا عَلِيٌّ، قال: أَنبأنا ابن بَطَّةَ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن سُلَيمانَ النَّجادُ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد بنِ حَنبَلٍ، قال: حَدَّثنا عَبد العَزِيزِ بن بَحرٍ، عَن إِسماعِيل بنِ عَياشٍ، عَن عَبدِ الرَّحمَن بنِ دِينارٍ، عَن أَبِيه، عَن عَبدِ الله بنِ دِينارٍ، عَن ابنِ عُمر، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَدخُلُ عَلَيكُم رَجُلٌ مِن أَهلِ الجَنَّةِ، فَدَخَلَ مُعاوِيَةُ». وَقال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ مِن جَمِيعِ طُرُقِهِ، وقَد ذَكَرنا فِي الَّذِي قَبلهِ أَنَّ عَبدَ الرَّحمَن لا يُحتَجُّ به، وأَما عَبد الله بن يَحيَى فَمَجهُولٌ، وإِسماعِيلُ بن عَياشٍ ضَعيفٌ. قال ابن حبانَ: كَثِيرُ الخَطَأِ فِي حديثهِ، وهو لا يَعلَمُ فَخَرَجَ عَن حَدِّ الاحتِجاجِ به. قال المُؤَلِّفُ: وقَد رَوَى عَنهُ وأَنَّهُ مِن أَهلِ النارِ وذَلِكَ مُحالٌ أَيضًا. وَقَد رَوَى عَبد المَجِيدِ بن أَبِي رواد، عَن عُبَيد الله بنِ عُمر، عَن نافِعٍ، عَن ابنِ عُمر، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «لِكُلِّ أُمَّةٍ فِرعَونُ وفِرعَونُ هَذِهِ الأُمَّةُ مُعاوِيَةُ بن أَبِي سُفيان». قال مُهَنَّى: سَأَلتُ أَحمد، ويَحيَى عَن هَذا، فَقال: لَيسَ بِصَحِيحٍ، وعَبد المَجِيدِ لَم يَسمَع مِن عُبَيد الله شَيئًا فَيَنبَغِي أَن يَكُونَ قَد أَخَذَهُ عَن إِنسانٍ فَدَلَّسَهُ فَحَدَّثَ به. قال المُصَنِّفُ قُلتُ: كان الحميدِيُّ يَتَكَلَّمُ فِي عَبدِ المَجِيدِ. وقال ابن حِبَّان: يَقلِبُ الأَخبارَ ويَروِي المَناكِيرَ عَن المَشاهير فاستَحَقَّ التَّركَ. وَقال المُصَنِّفُ: وقَد رُوِيَ نَحوُ حديث ابنِ عُمر مِن حديث أَبِي ذَرٍّ ولا يَصِحُّ. .حديث في فضل الصحابة: قال المُؤَلِّفُ: تَفرَّدَ به النَّخَعِيُّ. قال أَحمد بن حَنبَلٍ: كان يَضَعُ الحديث. وَقال المُؤَلِّفُ أَيضًا: قُلتُ: وهَذا الحديث إِنَّما يُعرَفُ مِن كَلامِ ابنِ مَسعُودٍ. .حديث في فضل جماعة من الصحابة: طَرِيقٌ ثانٍ: - أَنبَأَنا مُحَمد بن أَبِي طاهِرٍ البَزازُ، قال: أَخبرنا عَلِيُّ بن إِبراهِيم الباقِلانِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرِ بن مالِكٍ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد بنِ حَنبَلٍ، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثنا أَبُو نُعَيمٍ، قال: حَدَّثنا فِطرٌ، عَن كَثِيرِ بنِ نافِعٍ النَّواءِ، قال: سَمِعتُ عَبدَ الله بنَ مُلَيلٍ، قال: سَمِعتُ عَلِيًّا، يَقُولُ: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّهُ لَم يَكُن قَبلِي نَبِيٌّ إِلاَّ وقَد أُعطِيَ سَبعَةَ رُفَقاءٍ، ووُزَراءٍ، وإِنِّي أُعطِيتُ أَربَعَةَ عَشَرَ: حَمزَةُ، وجَعفَرٌ، وعَلِيٌّ، وحَسَنٌ، وحُسَينٌ، وأَبُو بَكرٍ، وعُمر، وعَبد الله بن مَسعُودٍ، وأَيُّوبَ، وأَبِي ذَرٍّ، والمِقدادُ، وحُذَيفَةُ، وسَلمانُ، وعَمارٌ، وبِلالٌ». طَرِيقٌ ثالِثٌ: - أَخبرنا مُحَمد بن ناصِرٍ، قال: أَخبرنا أَبُو الغَنائِمِ أُبَيٌّ النَّرسِي، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن الحَسَنِ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن إِبراهِيم الزَّينِيُّ، قال: حَدَّثنا الحَسن بن عَنزَةَ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن الصَّباحِ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن هِشامٍ، عَن كَثِيرٍ النَّواءِ، عَن عَبدِ الله بنِ مُلَيلٍ، قال: سَمِعتُ عَلِيًّا، يَقُولُ: إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ سَبعَةُ نُجَباءَ، وأُعطِي رَسول الله صلى الله عليه وسلم أَربَعَةَ عَشَرَ نَجِيبًا: أَنا وابنَيَّ الحَسن والحُسَينُ، وحَمزَةُ وجَعفَرٌ، وأَبُو بَكرٍ وعُمر وعَبد الله بن مَسعُودٍ وحُذَيفَةُ وعَمارٌ وأَبُو ذَرٍّ والمِقدادُ وسَلمانُ. طَرِيقٌ رابِعٌ: - أَخبرنا ابن الحُصَينِ، قال: حَدَّثنا ابن المُذهِبِ، قال: أخبرنا أَحمد بن جَعفر، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: أَخبرنا مُحَمد بن الصَّباحِ، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن زَكَرِيا، عَن كَثِيرٍ النَّواءِ، عَن عَبدِ الله بنِ مُلَيلٍ، قال: سَمِعتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ، يَقُولُ: سَمِعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَيسَ مِن نَبِيٍّ كان قَبلِي إِلاَّ وقَد أُعطِيَ سَبعَةُ نُقَباءَ، ووُزَراءَ وإِنَّما أُعطِيتُ أَربَعَةَ عَشَرَ وزِيرًا نَقِيبًا نَجِيبًا سَبعَةٌ مِن قُرَيشٍ وسَبعَةٌ مِنَ المُهاجِرِينَ». وَقال المُؤَلِّفُ: وهَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. أَما الطَّرِيقُ الأَوَّلُ: فَعَمَدَ الأَبزارِيُّ، وقَد ذَكَرنا فِي مَواضِعَ أَنَّهُ كان كَذابًا صَناعًا لِلحديث. وَأَما الثانِي، والثالِثُ والرابِعُ: فَمَدارُها عَلَى كَثِيرٍ النَّواءِ. قال النَّسائِي: كان ضَعِيفًا. وَقال ابن عَدِيٍّ: كان غَالِيًا فِي التَّشَيُّعِ مُفرِطًا فِيهِ. حديث آخَرُ: - رَوَى نُعَيمُ بن حَمادٍ، قال: حَدَّثنا عَبد الرَّحِيمِ بن زَيد العَمِيُّ، عَن أَبِيه، عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيِّبِ، عَن عُمر بنِ الخَطابِ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «سَأَلتُ رَبِّي فِيما يَختَلِفُ فِيهِ أَصحابِي مِن بَعدِي؟ فَأَوحَى إِلَيَّ: يا مُحَمد إِنَّ أَصحابَكَ عِندِي بِمِنزِلَةِ النُّجُومِ فِي السَّماءِ بَعضُها أَضوَأُ مِن بَعضٍ، فِيمَن أَخَذَ بِشيءٍ ما هُم عَلَيهِ مِنِ اختِلافِهِم فَهو عِندِي عَلَى هُدًى». قال المُؤَلِّفُ: وهَذا لا يَصِحُّ، نُعَيمٌ مَجرَوحٌ. قال يَحيَى بن مَعِينٍ: عَبد الرَّحِيمِ كَذابٌ. .حديث في فضل علي، وسلمان: قال ابن عَدِيٍّ: أَحمد بن أَبِي رَوحٍ لَم يَكُن أحاديثهُ بِمُستَقِيمَةٍ لَم يُكتَب هَذا إِلاَّ مِن حديثهِ ولا يُتابَعُ عَلَيهِ. .حديث في فضل علي، وعمار، وسلمان: قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، وأَبُو رَبِيعَةَ اسمُهُ زَيدُ بنِ عَوفٍ، ولَقَبُهُ فَهدٌ. قال ابن المَدِينِيِّ: ذاهِبُ الحديث. وقال الفَلاسُ، ومُسلِمُ بن الحَجاجِ: مَترُوكُ الحديث. .حديث في فضل الأنصار: تَفرَّدَ به حَسانٌ. قال ابن حبانَ: يَقلِبُ حَسانُ الأَخبارَ عَن الثِّقاتِ لا يَحِلُّ الاحتِجاجُ به بِحالٍ. حديث آخَرُ: - أَنبَأَنا الحَرِيرِيُّ، قال: أَنبَأَنا العُشارِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَلِي بنِ إِسماعِيل، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن مُحَمد بنِ خُنَيسٍ، قال: حَدَّثنا أَبُو مُسلِمٍ مُحَمد بن مَخلَدٍ الرَّعِينِيُّ، قال: حَدَّثنا المُوَقِّرِيُّ، عَن الزُّهرِيِّ، عَن أَنَسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَكرِمُوا الأَنصارَ فَإِنَّهُم رَبُّو الإِسلاَمَ كَما يُرَبَّى الفَرخُ فِي وكرِهِ». قال الدارقُطني: تَفرَّدَ به أَبُو مُسلِمٍ، عَن المُوَقِّرِيِّ. قال ابن عَدِيٍّ: مُحَمد بن مخلدٍ يُحَدِّثُ بِالبَواطِيلِ. قال أَحمد: الوَلِيدُ المُوَقِّرِيُّ لَيسَ بِشيءٍ. وقال النَّسائِي: مَترُوكُ الحديث. حديث آخِرُ: - أَنبَأَنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك، قال: أَنبأنا أَبُو مُحَمد الجَوهَرِيُّ، عَن الدارَقُطنِيِّ، قال: رَوَى أُسَيدُ بن زَيد، عَن أَبِي إِسرائِيلَ، عَن الأَعمش، عَن أَبِي صالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يُحِبُّ ثَقِيفًا إِلاَّ كافِرٌ، ولا يُحِبُّ الأَنصارَ إِلاَّ مُؤمِنٌ». قال الدارقُطني: المَحفُوظُ هَذا عَن ابنِ عَباسٍ، وأُسَيدٌ لَيسَ بِالقَوِيِّ. وَقال المُصَنِّفُ قُلتُ: قال يَحيَى بن مَعِينٍ: أُسَيدٌ كَذابٌ. وقال ابن حِبَّان: يَسرِقُ الحديث ويَروِي عَن الثِّقاتِ المَناكِيرَ. .حديث في أولاد عبد المطلب: قال المُؤَلِّفُ: هَذا الحديث لا يَصِحُّ، وقَد ضَعَّفَ أَحمد: عَبدَ الرَّحمَن بنَ أَبِي الزِّنادِ، وقال: لا يُحتَجُّ بِحديثهِ. .حديث في فضل بني هاشم: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ. قال ابن حبانَ: نُعَيمٌ يَضَعُ الحديث عَلَى أَنَسٍ. .حديث في فضل العباس وأولاده: أَخبرنا القَزازُ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكر بن ثابتٍ، قال: أَخبرنا البَرقانِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن العَباسِ العُصمِيُّ، قال: حَدَّثنا يَعقُوب بن إِسحاقَ الحافِظُ، قال: حَدَّثنا أَبُو عَلِي صالِحُ بن مُحَمد بنِ عَمرٍو الأَسَدِيُّ، قال: أَنكَرُوا عَلَى الخَفافِ، يَعنِي عَبدَ الوَهابِ، حديثا رَواهُ عَن مَكحُولٍ فِي فَضلِ العَباسِ، وما أَنكَرُوا عَلَيهِ غَيرَهُ، وكان يَحيَى بن مَعِينٍ يَقُولُ: هَذا مَوضُوعٌ، وعَبد الوَهابِ لَم يَقُل فِيهِ حَدَّثنا ثَورٌ، ولَعَلَّهُ دَلَّسَ فِيهِ وهو ثِقَةٌ. .حديث في فضل عبد الله بن عباس: قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. قال أَحمد بن حَنبَلٍ: أحاديث كوثرُ بَواطِيلُ لَيسَ بِشيءٍ. وقال ابن حِبَّان: يَروِي المَناكِيرَ عَن المَشاهير ويَأتِي عَن الثِّقاتِ بِما لَيسَ مِن حديث الأَثباتِ. .حديث في خلافة بني العباس: قال الدارقُطني: تَفرَّدَ به عَبد الله بن مُحَمد، ولَم يَروِ عَنهُ إِلاَّ عُمر. وَقال المُؤَلِّفُ قُلتُ: وأَما حديث مُحَمد بنِ صالِحٍ. فَقال ابن حبانَ: يَروِي المَناكِيرَ عَن المَشاهير لا يَجُوزُ الاحتِجاجُ به بِإِفرادِهِ. وأَما عُمر بن راشِدٍ: فَقال أَحمد بن حَنبَلٍ: لا يُساوِي حديثهُ شَيئًا. وقال ابن حِبَّان: لا يَحِلُّ ذِكرُهُ إِلاَّ عَلَى سَبِيلِ القَدحِ يَضَعُ الحديث. حديث آخَرُ: - أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ، قال: أَخبرنا المُبارَكُ بن عَبدِ الجَبارِ، قال: حَدَّثنا أَبُو مُحَمد الهَمَذانِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا القِاضِي أَبُو عُمر، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن شَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنِي إِسماعِيلُ، وأَبُو بَكرِ بن شَيبَةَ، عَن مُحَمد بنِ إِسماعِيل، قال: حَدَّثَنِي مُحَمد بن عَبدِ الرَّحمَن، عَن سُهَيلٍ، عَن أَبِيه، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، «أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال لِلعَباسِ: فِيكُمُ النُّبُوَّةُ والمَملَكَةُ». تَفرَّدَ به ابن شَبِيبٍ. قال ابن حبانَ: لا يَجُوزُ الاحتِجاجُ به، وكان فَضلَكَ الرازِيُّ يُحِلُّ ضَربَ عُنُقِهِ. .حديث في ذكر السفاح، والمنصور، والمهدي: - وأَخبرنا عَبد الرَّحمَن، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عَلِي، قال: أَخبرنا الحُسَينُ بن أبي بكر، قال: حدثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد، قال: حدثنا محمد بن الفرج الأَزرَقِ، قال: حَدَّثنا يَحيَى بن غَيلانَ، قال: حَدَّثنا أَبُو عوانَةَ، عَن الأَعمش، عَن الضَّحاكِ، عَن ابنِ عَباسٍ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مِنا السَّفاحُ، والمَنصُورُ، والمَهدِيُّ». قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. فَفِي طَرِيقِهِ الأَوَّلِ: أَبُو قِلابَةَ عَبد المَلِك بن مُحَمد. قال الدارقُطني: هو كَثِيرُ الخَطَأِ ويُحَدِّثُ مِن حِفظِهِ فَكَثُرَ خَطَأُهُ. وفِيهِ: أَبُو رَبِيعَةَ، واسمُهُ زَيدُ بن عَوفٍ، وقَد سَبَقَ آنِفًا القَدحُ فِيهِ. وفِي طَرِيقِهِ الثانِي: مُحَمد بن الفَرَجِ. قال الدارقُطني: هو ضَعيفٌ ويُطعَنُ عَلَيهِ فِي اعتِقادِهِ. ثُمَّ فِي الطَّرِيقِينِ الضَّحاكُ، وقَد ضَعَّفَهُ يَحيَى بن سَعِيدٍ، وكان لا يُحَدِّثُ عَنهُ. قال المُصَنِّفُ: وقَد رُوِيَ هَذا الحديث فِي قِصَّةٍ. - أَخبرنا عبد الرحمن بن محمد، قال: أخبرنا أحمد بن علي، قال: حدثنا الحسن بن أبي طالب، قال: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، قال: حدثنا عَبد اللهِ بن سليمان الأشعث ومحمد بن علي بن سهل الزعفراني ومحمد بن الحسين بن حميد الخزاز، وأخبرنا عبد الرحمن، قال: حدثنا أحمد بن علي، قال: أخبرنا أَبُو القاسم الأزهري، قال: حدثنا محمد بن المظفر الحافظ، قال: حدثنا أَبُو سهل محمد بن علي الزعفراني، قال: حدثنا أحمد بن رشد الهلالي، قال: حدثنا سعيد بن خُثَيمٍ، عن حنظلة، عن طاووس، عن ابن عباس، قال: حدثتني أم الفضل بنت الحارث الهلالية قالت: «مررت بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو في الحجر، فقال: يا أم الفضل، إنكِ حامل بغلام، قالت: يا رسول الله، وكيف وقد تحالف الفريقان أن لاَ يأتوا النساء، قال: هو ما أقول لكِ، فإذا وضعتيه فائتني به، قالت: فلما وضعته أتيت به رسول الله صَلى الله عَليه وسَلمَ فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى وقال: اذهبي بابي الخلفاء قالت فأتيت العباس فأعلمته فكان رجلا جميلا لباسا فأتى النبي صَلى الله عَليه وسَلمَ فلما رآه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلمَ قام إليه فقبل بين عينيه ثم أقعده، عن يمينه ثم قال: هذا عمي فمن شاء فليباه بعمه قالت: يا رسول الله بعض هذا القول فقال يا عباس لم لاَ أقول هذا القول أنت عمي وصنو أبي وخير من أخلف بعدي من أهلي فقلت: يا رسول الله ما شيء أخبرتني به أم الفضل، عن مولودنا هذا؟ قال: نعم يا عباس إذا كانت سنة خمس وثلاثين ومئة فهي لك ولولدك، منهم السفاح، والمنصور، والمهدي». قال المؤلف: لفظ حديث الحسن، وهذا الحديث لاَ يَصِحُّ، في إسناده حنظلة. قال يحيى بن سعيد: كان قد اختلط. وقال يحيى بن مَعِين: ليس بِشيءٍ. وقال أحمد: منكر الحديث يحدث بأعاجيب. وقد روى المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنه قال: منا السفاح ومنا المنصور ومنا المهدي، إلاَّ أن المنهال قد ضعفه يحيى بن مَعِين. وقال ابن حِبَّان: لاَ يجوز الاحتجاج به، وروى عن شيخ لم يسم عن يزيد بن الوليد الخزاعي، عن كعب، قال: المنصور والمهدي والسفاح من آل العباس وكل هذه الأشياء لاَ تثبت لاَ موقوفة ولا مرفوعة. .حديث في ذم بني أمية، وبني حنيفة، وثقيف: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث مُنكَرٌ لَم يَروِهِ عَن شَرِيكٍ إِلاَّ الأَسَدِيُّ. قال يَحيَى بن مَعِينٍ: لَيسَ بِشيءٍ. وَقَد رَوَى الرَّبِيعُ بن بَدرٍ، عَن راشِدٍ أَبِي مُحَمد، عَن قَتادَةَ، عَن بَجالَةَ العَنبَرِيِّ، عَن عمرانَ بنِ حُصَينٍ، قال: «قُبِضَ رَسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يُبغِضُ هَؤُلاَءِ الأَحياءِ بَنِي أُمَيَّةَ وبَنِي ثَقِيفٍ وبَنِي حَنِيفَةَ»، وهَذا حديث مُنكَرٌ أَيضًا. قال يَحيَى: الرَّبِيعُ لَيسَ بِشيءٍ. وقال النَّسائِي: مَترُوكُ الحديث. وَرَوَى مُحَمد بن أَبِي يَعقُوب، عَن أَبِي النَّصرِ الهِلالِيِّ، عَن بَجالَةَ نَحوَهُ. قال أَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ: ابن أَبِي يَعقُوب مَجهُولٌ. .حديث آخر في ذم بني أمية: قال المؤلف: هَذا حديث لا يَصِحُّ، وأَحمد بن مُحَمد بنِ سَعِيدٍ هو ابن عُقدَةَ. قال الدارقُطني: كان رَجُلُ سُوءٍ. قال ابن عَدِيٍّ: رَأَيتُ مَشائِخَ بَغدادَ يُسِيئُونَ الثَّناءَ عَلَيهِ، ويَقُولُونَ: كان لا يَتَدَيَّنُ بِالحديث، ويَحمِلُ شُيُوخَنا بِالكُوفَةِ عَلَى الكَذِبِ ويُسَوِّي لَهُم نُسَخًا ويَأمُرُهُم بِرِواياتِها، وأَكثَرُ رِجالِ هَذا الإِسنادِ مَجاهِيلُ. .حديث في مدح بني أمية: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا أَصلَ لَهُ. قال العُقَيلِيُّ: لا يُعرَفُ إِلاَّ بِعَبدِ الله بنِ عَبدِ القُدُّوسِ، أَو مَن هو فِي مِثلِ حالِهِ ومَذهَبه. قال يَحيَى: هو رافِضِيٌّ خَبِيثٌ لَيسَ بِشيءٍ. وَقال المُصَنِّفُ قُلتُ عَلَى أَنَّ مُحمدَ بنَ حُمَيدٍ كَذَّبَهُ أَبُو زُرعَةَ، وابن وارَةَ. وقال ابن حِبَّان: يَتَفَرَّدُ عَن الثِّقاتِ بِالمَقلُوباتِ.
|