الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: العلل المتناهية في الأحاديث الواهية
.وأما حديث أبي هريرة: الطَّرِيقُ الأَوَّلُ: - أَخبرنا عَبد الحَقِّ بن عَبدِ الخالِقِ، قال: أَخبرنا عَبد الرَّحمَن بن حَمَدَ بنِ يُوسُفَ، قال: أَخبرنا أبو بَكرُ ابن بِشرانَ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا أَبُو حامِدٍ مُحَمد بن هارُونَ الحَضرَمِيُّ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن مُسلِمٍ، قال: حَدَّثنا ابن أَبِي فديكٍ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن مُحَمد بنِ يَحيَى بنِ عُروَةَ، عَن هِشامِ بنِ عُروَةَ، عَن أَبِي صالِحٍ السَّمانِ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «سَيَلِيكُم بَعدِي وُلاةٌ فَيَلِيكُمُ البَرُّ بِبِرِّهِ والفاجِرُ بِفُجُورِهِ، فاسمَعُوا لَهُم وأَطِيعُوا فِيما وافَقَ الحَقَّ، وصَلُّوا وراءَهُم فَإِن أَحسَنُوا فَلَكُم ولَهُم، وإِن أَساؤُوا فَلَكُم وعَلَيهِم». الطَّرِيقُ الثانِي: - أَخبرنا عَبد الحَقِّ، قال: أَخبرنا عَبد الرَّحمَن، قال: حَدَّثنا ابن بِشرانَ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن سُلَيمانَ النُّعمانِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَمرِو بنِ حَنانٍ، قال: حَدَّثنا بَقِيَّةُ، قال: سَمِعتُ الأَشعَثَ، عَن يَزِيدَ بنِ يَزِيدَ بنِ جابِرٍ، عَن مَكحُولٍ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصَّلاةُ واجِبَةٌ عَلَيكُم مَعَ كُلِّ أَمِيرٍ بَرًّا كان أَو فاجِرًا، وإِن عَمِلَ بِالكَبائِرِ، والجِهادُ واجِبٌ عَلَيكُم مَعَ كُلِّ أَمِيرٍ بَرًّا كان أَو فاجِرًا، وإِن عَمِلَ بِالكَبائِرِ، والصَّلاةُ واجِبَةٌ عَلَى كُلِّ مُسلِمٍ يَمُوتُ بَرًّا كان أَو فاجِرًا وإِن عَمِلَ بِالكَبائِرِ». الطَّرِيقُ الثالِثُ: - أَخبرنا عَبد الحَقِّ، قال: أَخبرنا عَبد الرَّحمَن بن أَحمد، قال: أَخبرنا أَبُو بَكر بن بِشرانَ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا أَبُو رَوقٍ الهِزانِيُّ أَحمد بن مُحَمد بنِ بَكرٍ، قال: حَدَّثنا بَحرُ بن نَصرٍ، قال: حَدَّثنا ابن وهبٍ، قال: حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بن صالِحٍ، عَن العَلاءِ بنِ الحارِثِ، عَن مَكحُولٍ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «صَلُّوا خَلفَ كُلِّ بَرٍّ وفاجِرٍ، وصَلُّوا عَلَى كُلِّ بَرٍّ وفاجِرٍ، وجاهِدُوا مَعَ كُلِّ بَرٍّ وفاجِرٍ». .وَأَما حديث واثِلَةَ بنِ الأَسقَعِ: .وَأَما حديث أَبِي الدَّرداءِ: - أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن المُظَفَّرِ، قال: حَدَّثنا العُتَيقِيُّ، قال: حَدَّثنا يُوسُفُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن عَبدِ الوَهابِ الأَبزارِيُّ، قال: حَدَّثنا إِسحاقُ بن وهبٍ العَلافُ، قال: حَدَّثنا الوَلِيدُ بن الفَضلِ، قال: حَدَّثنا عَبد الجَبارِ بن الحَجاجِ بنِ مَيمُونٍ، عَن مَكرَمِ بنِ حَكِيمٍ، عَن سَيفِ بنِ مُنِيرٍ، عَن أَبِي الدَّرداءِ، قال: سَمِعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «صَلُّوا خَلفَ كُلِّ إِمامٍ وقاتِلُوا مَعَ كُلِّ أَمِيرٍ». الطَّرِيقُ الثانِي: - أَخبرنا عَبد الحَقِّ، قال: أَخبرنا عَبد الرَّحمَن بن أَحمد، قال: أَخبرنا أَبُو بَكر بن بِشرانَ، قال: أَخبرنا عَلِيُّ بن عُمر الدارقُطني، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن العَباسِ الوَراقُ، قال: حَدَّثنا عَبادُ بن الوَلِيدِ، قال: حَدَّثنا الوَلِيدُ بن الفَضلِ، قال: أَخبَرَنِي عَبد الجَبارِ بن الحَجاجِ الخُراسانِيُّ، عَن مَكرَمِ بنِ حَكِيمٍ الخَثعَمِيِّ، عَن سَيفِ بنِ مُنِيرٍ، عَن أَبِي الدَّرداءِ، قال: أَربَعُ خِصالٍ سَمِعتُهُنَّ مِن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، لَم أُحَدِّثكُم بهنَّ، فاليَومَ أُحَدِّثُكُم بهنَّ، سَمِعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لا تُكَفِّرُوا أَحَدًا مِن أَهلِ قِبلَتِي بِذَنبٍ وإِن عَمِلُوا الكَبائِرَ، وصَلُّوا خَلفَ كُلِّ إِمامٍ، وجاهِدُوا مَعَ كُلِّ أَمِيرٍ، والرابِعَةُ لا تَقُولُوا فِي أَبِي بَكرٍ الصِّدِّيقِ، ولا فِي عُمر، ولا فِي عُثمانَ، ولا فِي عَلِي إِلاَّ خَيرًا، قُولُوا: {تِلكَ أُمَّةٌ قَد خَلَت لَها ما كَسَبَت ولَكُم ما كَسَبتُم}». قال المُؤَلِّفُ: هَذِهِ الأحاديث كُلُّها لا تَصِحُّ. أَما حديث عَلِي عَلَيهِ السَّلامُ: فَفِيهِ: الحارِثُ. قال ابن المَدِينِيِّ: كان كَذابًا. وفِيهِ: فُراتُ بن سُلَيمانَ. قال ابن حبانَ: مُنكر الحديث جدًّا يَأتِي بِما لا شَكَّ أَنَّهُ مَعمُولٌ. وَأَما حديث ابنِ مَسعُودٍ: فَفِيهِ: عُمر بن الصُّبحِ. قال ابن حبانَ: كان يَضَعُ الحديث. وأَما حديث ابنِ عُمر: فَفِي طَرِيقِهِ الأَوَّلِ: عُثمانُ بن عَبدِ الرَّحمَن. قال يَحيَى: لَيسَ بِشيءٍ كان يَكذِبُ. وقال البُخاريّ، والنَّسائِي، والرازِيُّ، وأَبُو داوُدَ: لَيسَ بِشيءٍ. وقال الدارقُطني: مَترُوكٌ. وفِي الطَّرِيقُ الثانِي: مُحَمد بن الفَضلِ. قال أَحمد: لَيسَ حديثهُ بِشيءٍ، حَدَّثَ عَن أَهلِ الكَذِبِ. وقال يَحيَى: كان كَذابًا. وقال النَّسائِي: مَترُوكُ الحديث. وأَما الطَّرِيقُ الثالِثُ: فَفِيهِ: وهبُ بن وهبٍ، وقَد سَبَقَ فِي كِتابِنا هَذا، كان يَضَعُ الحديث عَلَى الثِّقاتِ لا يَحِلُّ كَتبُ حديثهِ إِلاَّ عَلَى سَبِيلِ الاعتِبارِ. وقال ابن عَدِيٍّ: لَهُ أحاديث مَوضُوعَةٌ. وفِي الطَّرِيقِ الخامِسِ: أَبُو الوَلِيدِ المَخزُومِيُّ، واسمُهُ خالِدُ بن إِسماعِيل. قال ابن عَدِيٍّ: كان يَضَعُ الحديث عَلَى الثِّقاتِ. وَأَما حديث أَبِي هُرَيرَةَ: فَفِي طَرِيقِهِ الأَوَّلِ: عَبد الله بن مُحَمد بنِ يَحيَى. قال أَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ: مَترُوكٌ الحديث. وقال ابن حِبَّان: لا يَحِلُّ كَتبُ حديثهِ. وفِي طَرِيقِهِ الثانِي: أَشعَثُ وهو مَجرُوحٌ، وبَقِيَّةُ لا يَقُومُ عَلَى رِوايَتِهِ. وقال الدارقُطني: ومَكحُولٌ لَم يَلقَ أَبا هُرَيرَةَ، وقَد رَوَى مُحَمد بن سَعدٍ أَنَّ جَماعَةً مِنَ العُلَماءِ ضَعَّفُوا رِوايَةَ مَكحُولٍ. وأَما طَرِيقُهُ الثالِثُ: فَفِيهِ: مُعاوِيَةُ بن صالِحٍ. قال الرازِيُّ: لا يُحتَجُّ به. وأَما حديث واثِلَةَ: فَفِيهِ: عُتبَةُ بن اليَقظانِ. قال عَلِيُّ بن الحُسَينِ بنِ الجُنَيدِ: لا يُساوِي شَيئًا. وفِيهِ: الحارِثُ بن نَبهانَ. قال يَحيَى: لَيسَ بِشيءٍ. وقال النَّسائِي: مَترُوكٌ. وقال ابن حِبَّان: لا يُحتَجُّ به. وقال الدارقُطني: وأَبُو سَعِيدٍ مَجهُولٌ. وأَما حديث أَبِي الدَّرداءِ: فقال العُقَيلِيُّ فِي الطَّرِيقِ الأَوَّلِ: إِسنادُهُ مَجهُولٌ غَيرُ مَحفُوظٍ. وقال الدارقُطني فِي الطَّرِيقُ الثانِي: لا يَثبُتُ إِسنادُهُ ما بَينَ عَبادٍ وأَبِي الدَّرداءِ ضُعَفاءٌ. قال العُقَيلِيُّ: ولَيسَ فِي هَذا المَتنِ إِسنادٌ يَثبُتُ. وقال الدارقُطني: لَيسَ فِيها ما يَثبُتُ إِسنادُهُ، وسُئِلَ أَحمد بن حَنبَلٍ عَن هَذا الحديث صَلُّوا خَلفَ كُلِّ بَرٍّ وفاجِرٍ فَقال: ما سَمِعنا بِهَذا. .حديث في منع من لاَ يصلح من الصف الأول: قال المُؤَلِّفُ: عُبَيدُ الله بن سَعِيدٍ مَجهُولٌ. .حديث رفع اليدين عند كل خفض ورفع: قال ابن حبانَ: هَذا خَبَرٌ إِسنادُهُ مَقلُوبٌ ومَتنُهُ مُنكَرٌ ما رَفَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَدَيهِ فِي كُلِّ خَفضٍ ورَفعٍ قَطُّ، وحديث ابنِ عُمر يُصَرِّحُ بِضِدِّهِ أَنَّهُ لَم يَكُن يَفعَلُ ذَلِكَ بَينَ السَّجدَتَينِ، ورِفدَةُ يَتَفَرَّدُ بِالمَناكير عَن الَمَشاهير، ولا يُحتَجُّ به. قال ابن عَدِيٍّ: لا يُتابَعُ عَلَى حديثهِ. .حديث في ذكر الحد الذي ترفع الأيدي إليه: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث مُنكَرٌ تَفرَّدَ به بِشرٌ، وقَد ضَعَّفَهُ ابن المَدِينِيِّ، ويَحيَى، والنَّسائِي وغَيرُهُم وكان يَنفَرِدُ عَن الثِّقاتِ بِما لَيسَ مِن حديثهِم. .حديث في الإشارة في الصلاة: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وابن إِسحاقَ مَجرُوحٌ، وأَبُو غَطفانَ مَجهُولٌ. .حديث في أن قراءة الإمام تكفي المأموم: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، والتِّرمِذِيُّ مَترُوكٌ، ولِهَذا الحديث طُرُقٌ عَن جابِرٍ، وعَن عَلِي، وابنِ عَمرٍو، وابنِ عَباسٍ، وعِمرانَ بنَ حُصَينٍ، لَيسَ فِيها ما يَثبُتُ قَد ذَكَرتُها فِي كِتابِ التَّحقِيقِ. - أَنبَأنا ابن ناصِرٍ، قال: أَخبرنا أَبُو غالِبٍ الباقِلانِيُّ، قال: حَدَّثنا البَرقانِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: رَوَى خارِجَةُ، عَن أَيُّوبَ، عَن نافِعٍ، عَن ابنِ عُمر، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَن كان لَهُ إِمامٌ فَقِراءَةُ الإِمامَ لَهُ قِراءَةٌ». قال: ورَواهُ سَهلُ بن العَباسِ التِّرمِذِيُّ، عَن ابنِ عَلِيَّةَ، عَن أَيُّوبٍ مَرفُوعًا وكِلاهُما وهِمَ. ورَواهُ أَحمد بن يُوسُفَ الخَلالُ، عَن سُوَيدِ بنِ سَعِيدٍ، عَن عَلِي بنِ مِسهَرٍ، عَن عُبَيد الله، عَن نافِعٍ، عَن ابنِ عُمر ووَهِمَ فِي رَفعِهِ. قال: وقَد رَواهُ جابِر الجُعفِيُّ، عَن أَبِي الزُّبَيرِ، عَن جابِرٍ مَرفُوعًا، ولا يَصِحُّ رَفعُهُ، إِنَّما هو قَولُ ابنِ عُمر. قال: وقَد رَواهُ أَبُو حَنِيفَةَ، عَن مُوسَى بنِ أَبِي عائِشَةَ، عَن عَبدِ الله بنِ شَدادٍ، عَن جابِرٍ، ورَواهُ ابن وهبٍ، عَن لَيثٍ، عَن طَلحَةَ، عَن مُوسَى، وطَلحَةُ هذا مجهول، وروى عَن ابنِ شَدادٍ، عَن أَبِي الوَلِيدِ، عَن جابِرٍ، وأَبُو الوَلِيدِ مَجهُولٌ، ولَعَلَّهُ أَن يَكُونَ أَبا حَنِيفَةَ وهِمَ فِي قَولِهِ جابِر فَإِنَّ جَماعَةً مِنَ الحُفاظِ رَواهُ عَن مُوسَى بنِ أَبِي عائِشَةَ، عَن عَبدِ الله بنِ شَدادٍ مُرسَلا عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مِنهُم شُعبَةُ، وزائِدَةُ، والثَّورِيُّ، وشَرِيكٌ، وابن عُيَينَةَ، وجَرِيرُ بن عَبدِ الحَمِيدِ وكُلُّهُم أَرسَلُوهُ، وهَذا أَشبَهُ بِالصَّوابِ. .حديث في القراءة خلف الإمام: قال ابن حبانَ: أَحمد بن عَلِي بنِ سَلمانَ لا يَنبَغِي أَن يَشتَغِلَ بِحديثهِ ولا أَصلَ لِهَذا الحديث. .حديث في القراءة في الظهر والعصر: طَرِيقٌ آخَرُ: - رَوَى مُحَمد بن مُهاجِرٍ، عَن إِسماعِيل بنِ إِبراهِيم، عَن أَبِي جَهضَمٍ، عَن عَبدِ الله بنِ عُبَيد الله، عَن عَبدِ الله بنِ عَباسٍ، قال: «لَيسَ فِي الظُّهرِ قِراءَةٌ لَو كان فِيها لأَسمَعَنا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم». قال المُؤَلِّفُ: هَذان حديثانِ لا يَصِحانِ كِلاهُما مِن عَمَلِ مُحَمد بنِ مُهاجِرٍ. قال ابن حبانَ: كان يَضَعُ الحديث عَلَى الثِّقاتِ، ويَزِيدُ فِي الأَخبارِ أَلفاظًا يُسَوِّيها عَلَى مَذهَبه. .حديث في الصلاة إِلى النائم والمتحدث: طَرِيقٌ آخَرُ: - رَوَى جُبارَةُ بن المُغَلِّسِ، عَن مِندَلِ بنِ عَلِي، عَن رشدينِ بن كُرَيبٍ، عَن أَبِيه، عَن ابنِ عَباسٍ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قال: «أَلا لا يُصَلِّيَنَّ أَحَدٌ إِلَى أَحَدٍ ولا إِلَى قَبرٍ». قال المُؤَلِّفُ: وهَذانِ حديثانِ لا يَصِحانِ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. أَما الأَوَّلُ: فَتَفرَّدَ به أَبانُ بن سُفيان وهو كَذابٌ. قال ابن حبانَ: هو حديث مَوضُوعٌ، قال: وكَيفَ يَنهَى عَن الصَّلاةِ إِلَى النائِمِ وقَد صَلَّى وعائِشَةُ مُعتَرِضَةٌ بَينَهُ وبَينَ القِبلَةِ؟ وأَبانُ يَروِي عَن الثِّقاتِ أَشياءَ مَوضُوعَةً لا يَجُوزُ الاحتِجاجُ به. قال الدارقُطني: هو مَترُوكٌ. وأَما الثانِي: فَقال أَحمد بن حَنبَلٍ فِي أحاديث جُبارَةَ هَذِهِ: مَوضُوعَةٌ، أَو قال: كَذِبَ، وضَعَّفَ مِندَلَ بنَ عَلِي هو ويَحيَى وغَيرُهُما. قال يَحيَى: رشدينُ لَيسَ بِشيءٍ. .حديث في فضل الجماعة: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصلُحُ ولا يُعلَمُ رَواهُ غَيرُ بَكرِ بنِ أَحمد، عَن يَعقُوب بنِ تحية وكِلاهُما مَجهُولُ الحالِ. طَرِيقٌ آخَرُ: - أَخبرنا عَبد المَلِك بن أَبِي القاسِمِ، قال: حَدَّثنا أَبُو عامِرٍ الأَزدِيُّ، وأَبُو بَكرٍ الغُورَجِيُّ، قالا: أَخبرنا أَبُو مُحَمد الجَراحِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو العَباسِ المَحبُوبِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو عِيسَى التِّرمِذِيُّ، قال: حَدَّثنا نَصرُ بن عَلِي، قال: حَدَّثنا سَلْم بن قُتَيبة، عَن طُعمَةَ بنِ عَمرٍو، عَن حَبِيبِ بنِ أَبِي ثابتٍ عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن صَلَّى أَربَعِينَ يَومًا فِي جَماعَةٍ يُدرِكُ التَّكبِيرَةَ الأُولَى كُتِبَت لَهُ بَراءَتانِ، بَراءَةٌ مِنَ النارِ وبَراءَةٌ مِنَ النِّفاقِ». قال التِّرمِذِيُّ: ويُروَى هَذا الحديث عَن أَنَسٍ مَوقُوفًا ولا أَعلَمُ أَحَدًا رَفَعَهُ إِلاَّ ما رَوَى سَلْم بن قُتَيبة عَن طُعمَةَ وإِنَّما يُروَى هَذا عَن حَبِيبِ بنِ أَبِي حَبِيبٍ البَجَلِيِّ، عَن أَنَسٍ قَولَهُ، حَدَّثنا بَذِلَكِ هَنادٌ، قال: حَدَّثنا وكِيعٌ، قال: حَدَّثنا خالِدُ بن طُهمانَ، عَن حَبِيبِ بنِ أَبِي حَبِيبٍ البَجَلِيِّ، عَن أَنَسٍ قَولَهُ ولَم يَرفَعهُ، ورَوَى إِسماعِيلُ بن عَياشٍ هَذا الحديث عَن عِمارَةَ بنِ غَزِيَّةَ، راوِيَةٌ عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، عَن عُمر، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحوَ هَذا، وهَذا حديث غَيرُ مَحفُوظٍ وهو حديث مُرسَلٌ، عُمارَةُ بن غَزِيَّةَ لَم يُدرِك أَنَسَ بنَ مالِكٍ. .حديث في أن الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ. قال أَحمد بن حَنبَلٍ: لَيسَ لِهَذا الحديث أَصلٌ لَيسَ يَقُولُ فِيهِ أَحمد، عَن الأَعمش، أَنَّهُ قال: حَدَّثنا أَبُو صالِحٍ، والأَعمَشُ يُحَدِّثُ عَن ضِعافٍ والدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ الأَعمَشَ لَم يَسمَع مِن أَبِي صالِحٍ. - قال أَخبرنا به ابن الحُصَينِ، قال: أَخبرنا ابن المُذهِبِ، قال: أَخبرنا القَطِيعِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن فُضَيلٍ، قال: حَدَّثنا الأَعمَشُ، عَن أَبِي صالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «الإِمامُ ضامِنٌ والمُؤَذِّنُ مُؤتَمَنٌ، اللَّهُمَّ أَرشِدِ الأَئِمَّةَ واغفِر لِلمُؤَذِّنِينَ». وَقال المُؤَلِّفُ: - وقَد رُوِيَ لَنا مِن طَرِيقِ الأَعمش، أَخبرنا أَبُو مَنصُور القَزازُ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرٍ أَحمد بن عَلِي، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَبدِ الله بنِ شَهرِيارَ، قال: أَخبرنا سُليمان بن أَحمد الطَّبَرانِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَيُّوبَ القِرَبِيُّ البَصرِيُّ، قال: حَدَّثنا أُمَيَّةُ بن بَسطامٍ، قال: حَدَّثنا يَزِيدُ بن زُرَيعٍ، عَن رَوحِ بنِ القاسِمِ، عَن سُهَيلِ بنِ أَبِي صالِحٍ، عَن أَبِيه، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «الإِمامُ ضامِنٌ والمُؤَذِّنُ مُؤتَمَنٌ، اللَّهُمَّ أَرشِدِ الأَئِمَّةَ واغفِر لَلمُؤَذِّنِينَ». قال المُؤَلِّفُ، قُلتُ: إِلاَّ أَنَّ هَذا الطَّرِيقَ لا يَثبُتُ. قال الدارقُطني: عَبد الله بن أَيُّوبَ مَترُوكٌ. وَفِي رِوايَةٍ مِن طَرِيقٍ آخَرَ: - أَخبرنا أَبُو مَنصُور ابن خَيرُونَ، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: أَخبَرَنِي ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن سُلَيمانَ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن المَدِينِيِّ، قال: حَدَّثنا يَزِيدُ بن زُرَيعٍ، قال: حَدَّثنا عَبد الرَّحمَن بن إِسحاقَ، عَن سُهَيلٍ، عَن أَبِيه، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «المُؤَذِّنُونَ أُمَناءُ الأَئِمَّةِ، اللَّهُمَّ أَرشِدِ الأَئِمَّةَ، واغفِر لِلمُؤَذِّنِينَ». قال المُؤَلِّفُ: عَبد الرَّحمَن هو المَدَنِيُّ. قال يَحيَى بن سَعِيدٍ: سَأَلتُ عَنهُ أَهلَ المَدِينَةِ فَلَم يَحمِدُوهُ. قال ابن عَدِيٍّ: فِي حديثهِ ما لا يُتابَعُ عَلَيهِ. طَرِيقٌ آخَرُ: - أَخبرنا ابن الحُصَينِ، قال: أَخبرنا ابن المُذهِبِ، قال: حَدَّثنا القَطِيعِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثنا قُتَيبَةُ، قال: حَدَّثنا عَبد العَزِيزِ بن مُحَمد، عَن سُهَيلٍ، عَن أَبِيه، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: الإِمامُ ضامِنٌ والمُؤَذِّنُ مُؤتَمَنٌ، فَأَرشَدَ اللَّهُ الأَئِمَّةَ وغَفَرَ لِلمُؤَذِّنِينَ. قال المُؤَلِّفُ: وقَد رُوِيَ مِن حديث أَبِي أُمامَةَ. - حدثنا أَحمد، قال: حَدَّثنا زَيدُ بن الحُباب، قال: أَخبَرَنِي حُسَينُ بن واقِدٍ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو غالِبٍ، قال: إِنَّهُ سَمِعَ أَبا أُمامَةَ، يَقُولُ: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «الإِمامُ ضامِنٌ والمُؤَذِّنُ مُؤتَمَنٌ». قال المُؤَلِّفُ: أَبُو غالِبٍ اسمُهُ حَزَوَّرُ. قال ابن حبانَ: لا يَجُوزُ الاحتِجاجُ به إِلاَّ فِيما وافَقَ فِيهِ الثِّقاتِ. قال المُؤَلِّفُ: وقَد رُوِيَ مِن حديث عائِشَةَ. - أَخبرنا ابن الحُصَينِ، قال: أَخبرنا ابن المُذهِبِ، قال: أَخبرنا القَطِيعِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثنا أَبُو عَبدِ الرَّحمَن، قال: حَدَّثنا حَيوَةُ بن شَرِيحٍ، قال: حَدَّثَنِي نافِعُ بن سُلَيمانَ، أَنَّ مُحمدَ بنَ أَبِي صالِحٍ حَدَّثَهُ، عَن أَبِيه، أَنَّهُ سَمِعَ عائِشَةَ. قال المُؤَلِّفُ: وقَد رَواهُ مُحَمد بن صالِحٍ، عَن أَبِيه، عَن عائِشَةَ، عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: «الإِمامُ ضامِنٌ» . - أَخبرنا عَبد الحَقِّ، أَخبرنا عَبد الرَّحمَن بن أَحمد، قال: أَخبرنا أَبُو بَكر بن بِشرانَ، قال: أَخبرنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن مَخلَدٍ، قال: حَدَّثنا أَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ، قال: حَدَّثنا الحُمَيدِيُّ، قال: حَدَّثَنِي مُوسَى بن شَيبَةَ، عَن مُحَمد بنِ كُلَيبٍ، عَن جابِرِ بنِ عَبدِ الله، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «الإِمامُ ضامِنٌ فَما صَنَعَ فاصنَعُوا». قال أَحمد: مُوسَى بن شَيبَةَ أحاديثهُ مَناكِيرُ. قال عَلِيُّ بن المَدِينِيِّ: لَم يَثبُت حديث أَبِي صالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، ولا حديث أَبِي صالِحٍ عَن عائِشَةَ فِي هَذا، قال: والأَصَحُّ فِي هَذا الباب، عَن النَّبِيِّ صَلى الله عَليه وسَلمَ مُرسَلا. قال الدارقُطني: اختَلَفُوا فِي إِسنادِهِ، وزَعَمَ ابن المَدِينِيِّ أَنَّ حديث الحَسَنِ المُرسَلَ أَحَبُّها إِلَيهِ وأَحسَنُها إِسنادًا. وَأَما حديث مُحَمد بنِ أَبِي صالِحٍ: فَلَيسَ فِي أَولاَدِ أَبِي صالِحٍ مَنِ اسمُهُ مُحمدٌ. .حديث في من أم قوما وهم له كارهون: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صَلى الله عَليه وسَلمَ. قال أَحمد بن حَنبَلٍ: أحاديث مُحَمد بنِ القاسِمِ مَوضُوعَةٌ، لَيسَ بِشيءٍ رَمَينا حديثه. وقال النَّسائِي: مَترُوكُ الحديث. وقال الدارقُطني: يَكذِبُ. .حديث في السجود على الأنف والجبهة: حديث آخَرُ فِي ذَلِكَ: - أَخبرنا ابن خَيرُونُ، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: أَخبرنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن مُحَمد الحَسن الشَّرقِيُّ، قال: حَدَّثنا إِسحاقُ بن إِبراهِيم، قال: حَدَّثنا حَفصُ بن عَبدِ الله، قال: حَدَّثَنِي مُحَمد بن الفَضلِ بنِ عَطِيَّةَ، عَن مُحَمد بنِ عَجلانَ، عَن سَعِيدِ بنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «السُّجُودُ عَلَى الجَبهَةِ فَرِيضَةٌ، وعَلَى الأَنفِ تَطَوُّعٌ». قال المُؤَلِّفُ: هَذانِ حديثانِ لا يَصِحَّان. أَما الأَوَّلُ: فَفِيهِ الضَّحاكُ بن حَمزَةَ. قال يَحيَى: لَيسَ بِشيءٍ. وقال النَّسائِي: لَيسَ بِثِقَةٍ. وأَما الثانِي: فَفِيهِ مُحَمد بن الفَضلِ. قال أَحمد: لَيسَ بِشيءٍ حديثهُ حديث أَهلِ الكَذِبِ. وقال يَحيَى: كان كَذابًا. .حديث في إدراك العصر بإدراك ركعتين: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ وفِيهِ الحَسن بن الفَضلِ، ويُقالُ لَهُ البُوصِرايُ. قال أَبُو الحُسَينِ ابنِ المُنادَى: أَكثَرَ الناسُ عَنهُ ثُمَّ انكَشَفَ أَمرُهُ فَرَمَوا حديثه. .حديث في وجود الحدث قبل السلام: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. قال أَحمد بن حَنبَلٍ: زُهَيرٌ لا يَروِي عَن عَبدِ الرَّحمَن بنِ زِيادٍ شَيئًا. قال يَحيَى، والنَّسائِي: ضَعيفٌ. وقال ابن حِبَّان: يَروِي المَوضُوعاتِ عَن الثِّقاتِ. .حديث في المحافظة على الصلاة: قال الدارقُطني: لا يَثبُتُ هَذا الحديث. .حديث في أنه لاَ صلاة لمن عليه صلاة: - أَخبرنا محمد بن ناصر، قال: حَدَّثنا أَبُو طالب بن يوسف وأبو الحسين بن عبد الجبار، قال: أخبرنا إبراهيم بن عمر، قال: حدثنا أبو عَبد اللهِ ابن بطة، قال: أخبرنا محمد بن أيوب العكبري، قال: حَدَّثنا إبراهيم الحربي، قال: قيل لأحمد: ما معنى حديث النبي صلى الله عليه وسلم «لاَ صلاة لمن عليه صلاة»؟ فقال: لاَ أعرف هذه البتة. قال إبراهيم: ولا سمعت أن بهذا عن النبي صلى الله عليه وسلم قط. .حديث في من ذكر أن عليه الصلاة وهو خلف الإمام: قال الدارقُطني: وهِمَ فِي رَفعِهِ والصَّحِيحُ أَنَّهُ مَوقُوفٌ مِن قَولِ ابنِ عُمر، كَذَلِكَ رَواهُ مالِكٌ، عَن نافِعٍ، عَن ابنِ عُمر قَولَهُ. .حديث في السجود في المفصل: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، أَبُو قُدامَةَ، اسمُهُ الحارِثُ بن عُبَيد الإِيادِيُّ. قال أَحمد: هو مُضطَرِبُ الحديث. وقال يَحيَى: لَيسَ بِشيءٍ ولا يُكتَبُ حديثهُ. .حديث في القنوت في صلاة الغداة: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ. قال أَحمد: أَبُو جَعفر الرازِيُّ مُضطَرِبُ الحديث. وقال ابن حِبَّان: يَنفَرِدُ بِالمَناكير عَن الَمَشاهير. .حديث في النهي عن القنوت في الفجر: قال المُؤَلِّفُ: تَفرَّدَ به عَنبَسَةُ. قال يَحيَى: لَيسَ بِشيءٍ. وقال النَّسائِي: مَترُوكُ الحديث. وقال ابن حِبَّان: هو صاحِبُ أَشياءٍ مَوضُوعَةٍ لا يَحِلُّ الاحتِجاجُ به. .حديث في إتمام الصلاة بأداء ما يجب فيها: قال الدارقُطني: تَفرَّدَ به عَبد الله بن عَبدِ العَزِيزِ، عَن يَحيَى ولَم يَروِهِ عَنهُ غَيرُ الوَلِيدِ. قال المُؤَلِّفُ، قُلتُ: قال عَلِيُّ بن الحُسَينِ بنِ الجُنَيدِ: أَما عَبد العَزِيزِ، لا يُساوِي فِلسًا يُحَدِّثُ بَأحاديث كَذِبٍ. .حديث في إتمام الصلاة في السفر: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. قال العُقَيلِيُّ: وإِنَّما رُوِيَ هَذا الحديث بِلَفظِ: الصائِمُ فِي السَّفَرِ كالمُفطِرِ فِي الحَضَرِ، مَعَ ضَعفِ الرِّوايَةِ فِيهِ، ولَيسَ فِي هَذا المَتنِ شَيءٌ يَثبُتُ، وعُمر مَجهُولٌ فِي النَّقلِ. طَرِيقٌ آخَرُ بِهَذا الإِسنادِ: - أَخبرنا الحُسَينُ بن عَلِي الخَياطُ، قال: حَدَّثنا عَبد الصَّمد بنِ المَأمُونِ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا أَحمد بن مُحَمد بنِ المُغَلِّسِ، قال: حَدَّثنا أَبُو هَمامٍ، قال: حَدَّثَنِي بَقِيَّةُ بن الوَلِيدِ، عَن أَبِي يَحيَى المَدَنِيِّ، عَن عَمرِو بنِ شُعَيبٍ، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «المُتِمُّ لِلصَّلاةِ فِي السَّفَرِ كالمُقصِرِ فِي الحَضَرِ». قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ. قال العُقَيلِيُّ: تَفرَّدَ به بَقِيَّةُ، عَن أَبِي يَحيَى، ثُمَّ أَنَّ ابنَ المُغَلِّسِ كَذابٌ. .حديث في القصر: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ. قال يَحيَى: جُويبرٍ لَيسَ بِشيءٍ، وطَلحَةُ لا يُعرَفُ. حديث آخَرُ: - أَنبَأنا ابن خَيرُونَ، قال: أَنبَأَنا الجَوهَرِيُّ، عَن الدارَقُطنِيِّ، عَن أَبِي حاتم ابنِ حبانَ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن مُحَمد بنِ حَيانَ الهَرَوِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبِي، قال: حَدَّثنا غَسانُ بن الفَضلِ، قال: حَدَّثنا صُبَيحُ بن سَعِيدٍ النَّجاشِيُّ، عَن عائِشَةَ، قالت: «كان رَسول الله صلى الله عليه وسلم إِذا خَرَجَ ثَلاثَةَ أَميالٍ مِنَ المَدِينَةِ يُرِيدُ السَّفَرَ قَصَرَ الصَّلاةَ وأَفطَرَ». قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ. قال ابن حبانَ: صُبَيحٌ يَروِي عَن الصَّحابَةِ ما لَيسَ مِن أحاديثهِم. قال يَحيَى: هو كَذابٌ. حديث آخَرُ: - أَنبَأَنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: أَخبرنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا هَنبَلُ بن مُحَمد، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن عَبدِ الجَبارِ، قال: حَدَّثنا الحَكَمُ بن عَبدِ الله، قال: حَدَّثَنِي الزُّهرِيُّ، عَن سَعِيدِ بن المُسَيِّبِ، عَن عائِشَةَ، قالت: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثَلاثَةٌ لا يَقصُرُونَ الصَّلاةَ: التاجِرُ فِي أُفُقِهِ، والمَرأَةُ تَزُورُ أَهلَها، والراعِي». قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ والمُتَّهَمُ به الحَكَمُ. قال أَحمد: كُلُّ أحاديثهِ مَوضُوعَةٌ. وقال أَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ: هو كَذابٌ.
|