الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
42 {مستقيم}.43 {تسألون}.44 {يعبدون}.45 {العالمين}.46 {يضحكون}.47 {يرجعون}.48 {لمهتدون}.49 {ينكثون}.50 {تبصرون}.51 {مهين}.* {يبين}.52 {مقترنين}.53 {فاسقين}.54 {أجمعين}.55 {للآخرين}.56 {يصدون}.57 {خصمون}.58 {لبني إسرائيل}.59 {يخلفون}.60 {مستقيم}.61 {مبين}.62 {وأطيعون}.63 {مستقيم}.64 {أليم}.65 {لا يشعرون}.66 {المتقين}.67 {تحزنون}.68 {مسلمين}.69 {تحبرون}.70 {خالدون}.71 {تعملون}.72 {تأكلون}.73 {خالدون}.74 {مبلسون}.75 {الظالمين}.76 {ماكثون}.77 {كارهون}.78 {مبرمون}.79 {يكتبون}.80 {العابدين}.81 {يصفون}.82 {يوعدون}.83 {العليم}.84 {ترجعون}.85 {يعلمون}.86 {يؤفكون}.87 {لا يؤمنون}.88 {يعلمون}.89. اهـ.
.فصل في معاني السورة كاملة: .قال المراغي: سورة الزخرف:{الكتاب}: هو القرآن، {المبين}: أي الموضح لطريق الهدى المبعد من الضلالات، {لعلكم تعقلون}: أي لكى تفهموه وتحيطوا بما فيه، {أمّ الكتاب}: هو علم اللّه الأزلى، {حكيم}: أي ذو حكمة بالغة، يقال ضربت عنه وأضربت عنه: أي تركته، و{الذكر}: أي القرآن، {صفحا}: أي إعراضا، {مسرفين}: أي منهمكين في كفركم وتوليكم عن الحق، {بطشا}: أي قوة وجلدا، {مضى}: أي سلف، والمثل: الصفة.{مهدا}: أي فراشا، وأصله موضع فراش الصبى، {سبلا}: واحدها سبيل، وهى الطريق، {بقدر}: أي بمقدار تقتضيه الحكمة والمصلحة، {فأنشرنا}: أي أحيينا، {ميتا}: أي خالية من النبات، الأزواج: أصناف المخلوقات، {لتستووا على ظهوره}: أي لتستقروا عليها، {سخر}: ذلل، {مقرنين}: أي مطيقين، قال قطرب وأنشد قول عمرو بن معديكرب:وقول الآخر: {لمنقلبون}: أي راجعون.{جزءا}: أي ولدا إذ قالوا الملائكة بنات اللّه، وعبر عن الولد بالجزء، لأنه بضعة ممن ولد له كما قال شاعرهم: {مبين}: أي ظاهر الكفر، من أبان بمعنى ظهر، أصفاكم: أي اختار لكم، {ضرب}: أي جعل، مثلا: أي شبها أي مشابها بنسبة البنات إليه، لأن الولد يشبه الوالد، {كظيم}: أي ممتلىء غيظا وغما، {ينشّأ}: أي يربّى، {في الحلية}: أي في الزينة، {الخصام}: أي الجدل، {غير مبين}: أي غير مظهر حجته لعجزه عن الجدل، {يخرصون}: أي يكذبون، {مستمسكون}: أي متمسكون ومعوّلون، {على أمة}: أي على طريقة خاصة، {مترفوها}: أي أهل الترف والنعمة فيها الذين أبطرتهم الشهوات، فلا ينظرون إلى ما يوصلهم إلى الحق، {مقتدون}: أي سالكون طريقتهم.{لأبيه}: أي آزر، {براء}: كلمة لا تثنى ولا تجمع يقولون: أنا منك براء، ونحن منك براء، فإن قلت برىء ثنيت وجمعت، {فطرنى}: أي خلقنى، والكلمة: هي كلمة التوحيد {في عقبه}: أي في ذريته، {مبين}: أي ظاهر الرسالة بما له من المعجزات الباهرة، {من القريتين}: أي من إحدى القريتين مكة والطائف، والرجل الذي من مكة: هو الوليد ابن المغيرة المخزومي وكان يسمى ريحانة قريش، والذي من الطائف: هو عروة بن مسعود الثقفي، {ورحمة ربك}: هي النبوة، والسخرىّ: هو الذي يقهر على العمل، والسقف بضمتين: واحدها سقف كرهن ورهن، والمعارج: واحدها معرج كمنبر، وهو المسمى الآن (أسنسير) وهذا من معجزات القرآن إذ لم يكن معروفا عصر التنزيل، {يظهرون} أي يرتقون، {زخرفا}: أي نقوشا وتزاويق، قال الراغب الزخرف: الزينة المزوقة، ومنه قيل للذهب زخرف، ولمّا بمعنى إلا، حكى سيبويه نشدتك اللّه لمّا فعلت كذا: أي إلا فعلت كذا.يقال عشى فلان كرضى إذا حصلت له آفة في بصره، وعشا: كغزا إذا نظر نظر العشىّ لعارض قال الحطيئة في المحلّق الكلاني: أي تنظر إليها نظر العشى لما يضعف بصرك من كثرة الوقود واتساع الضوء، فالمراد هنا أنه يتعامى عن ذكر اللّه، {نقيض له}: أي نهيىء له ونضم إليه، والقرين: الرفيق الذي لا يفارق، و{المشرقين}: أي المشرق والمغرب، وكثيرا ما تسمى العرب الشيئين المتقابلين باسم أحدهما، قال الفرزدق: يريد الشمس والقمر، {بعد المشرقين}: أي بعد أحدهما من الآخر، {فإما نذهبن بك}: أي فإن قبضناك وأمتناك، {لذكر}: أي لشرف عظيم، {تسألون}: أي عن قيامكم بما أوجه القرآن عليكم من التكاليف من أمر ونهي.{الآيات}: هي المعجزات، وملئه: أي أشراف قومه، {أخذناهم}: أي أخذ قهر بالعذاب فأرسلنا عليهم الجراد والقمّل والضفادع، {الساحر}: أي العالم الماهر، {بما عهد عندك}: أي بما أخبرتنا من عهده إليك أنا إذا آمنا كشف عنا العذاب الذي نزل بنا، {ينكثون}: أي ينقضون العهد، {من تحتى}: أي من تحت قصرى وبين يدىّ في جناتى، {مهين}: أي ضعيف حقير، يبين: أي يفصح عن كلامه. قال ابن عباس كانت بموسى لثغة في لسانه (واللثغة بالضم: أن تصير الراء غينا أو لاما والسين ثاء وقد لثغ من باب طرب فهو ألثغ)، والأسورة: واحدها سوار كأخمرة وخمار، قال مجاهد: كانوا إذا سودوا رجلا سوّروه بسوارين وطوقوه بطوق من ذهب علامة سيادته، {مقترنين}: أي مقرونين به يعينونه على من خالفه، {فاستخف قومه}: أي استخف عقولهم فدعاهم إلى الضلال فاستجابوا له، {آسفونا}: أي أغضبونا وأسخطونا. قال الراغب: الأسف الحزن والغضب معا، وقد يقال لكل منهما على الانفراد. وحقيقته ثوران دم القلب شهوة الانتقام، فمتى كان ذلك على من دونه انتشر فصار غضبا، ومتى كان على من فوقه انقبض فصار حزنا وسلفا: أي قدرة لمن بعدهم من الكفار، مثلا: أي حديثا عجيب الشأن يسير سير المثل فيقول الناس مثلكم مثل قوم فرعون.{مثلا}: أي حجة وبرهانا، {يصدّون} (بكسر الصاد) أي يصيحون ويرتفع لهم ضجيج وفرح، {جدلا}: أي خصومة بالباطل، {خصمون}: أي شديد والخصومة مجبولون على اللجاج وسوء الخلق، {مثلا}: أي أمرا عجيبا، {منكم}: أي من بعضكم، {يخلفون}: أي يخلفونكم في الأرض، {علم}: أي علامة وشرط من أشراطها، {فلا تمترنّ}: أي فلا تشكنّ، {البينات}: المعجزات، {الحكمة}: الشرائع المحكمة التي لا يستطاع نقضها ولا إبطالها.{الأخلاء}: واحدهم خليل، وهو الصديق الحميم، {مسلمين}: أي مخلصين منقادين لربهم، {تحبرون}: أي تسرون سرورا يظهر حباره (بفتح الحاء) أي أثره من النضرة والحسن على وجوهكم، والصحاف: واحدها صحفة وهى كالقصعة، قال الكسائي: أكبر أوانى الأكل الجفنة ثم القصعة ثم الصحفة ثم المئكلة، والأكواب: واحدها كوب، وهو كوز لا أذن له.المراد بالمجرمين هنا الراسخون في الإجرام وهم الكفار، {يفتّر}: أي يخفف، من قولهم: فترت عنه الحمى إذا سكنت قليلا، {مبلسون}: من الإبلاس وهو الحزن المعترض من شدة اليأس، والمبلس كثيرا ما يلزم السكوت وينسى ما يعنيه، ومن ثم قيل أبلس فلان إذا سكت وانقطعت حجته، قاله الراغب، {مالك}: خازن النار، {ليقض علينا ربك}: أي ليمتنا، من قولهم: قضى عليه: أي أماته، وأبرم الأمر: أحكم تدبيره، {أمرا}: هو التحيل في تكذيب الحق، والسر: هو ما يحدث به المرء نفسه أو غيره في مكان خال، والنجوى: التناجي فيما بينهم.{سبحان رب السموات}: أي تنزيها له عن كل نقص، يصفون: أي يقولون كذبا بأن له ولدا، {فذرهم}: أي فاتركهم، {يخوضوا}: أي يسلكوا في باطلهم مسلك الخائضين في الماء، {ويلعبوا}: أي يفعلوا في أمورهم الدنيوية فعل اللاعب الغافل عن عاقبة ما يعمل، {يومهم}: هو يوم القيامة، {إله}: أي معبود بحق لا شريك له، {يدعون}: أي يعبدون، {من شهد بالحق}: أي من نطق بكلمة التوحيد، {يؤفكون}: أي يصرفون، {وقيله}: أي قوله.قال أبو عبيدة: يقال قلت قولا وقالا وقيلا، وفى الخبر (نهى عن قيل وقال)، {فاصفح عنهم}: أي اعف عنهم عفو المعرض ولا تقف عن التبليغ، {سلام}: أي سلام متاركة لكم بسلامتكم منى وسلامتى منكم. اهـ. باختصار. .قال أبو جعفر النحاس: سورة الزخرف:وهي مكية.1- من ذلك قوله جل وعز: {حم والكتاب المبين} (آية 1 و2) أي إبان الهدى من الضلالة والحق من الباطل ويكون {المبين} البين.2- ثم قال جل وعز: {إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون} (آية 3) أي بيناه.3- وقوله جل وعز: {وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم} (آية 4) روى معمر عن قتادة قال: {في أم الكتاب} قال في اصل الكتاب وجملته عندنا قال أبو جعفر ونظير هذا على قول قتادة {إنه لقرآن مجيد في لوح محفوظ} وقيل {وإنه في أم الكتاب} يعني ما قدر من الخير والشر {لعلي} لقاهر لا يقدر أحد أن يدفعه {حكيم} محكم.4- وقوله جل وعز: {أفنضرب عنكم الذكر صفحا إن كنتم قوما مسرفين} (آية 5) روى إسماعيل عن أبى صالح {أفنضرب عنكم الذكر}؟قال العذاب وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال أتكذبون بالقرآن ولا تعاقبون؟ قال أبو جعفر المعنى على هذين القولين أفنضرب عنكم ذكر العذاب ومذهب قتادة أن المعنى أفنهملكم وقال ولا نأمركم ولا ننهاكم؟ قال أبو جعفر يقال ضربت عنه وأضربت أي تركته ثم قال جل وعز: {صفحا} أي إعراضا يجوز أن يكون المعنى أفنصفح عنكم صفحا كما يقال هو يدعه تركا ويجوز أن يكون المعنى أفنضرب عنكم الذكر صافحين كما يقال جاء فلان مشيا ومعنى صفحت عنه أعرضت عنه أي وليته صفحة عنقي قال الشاعر:5- ثم قال جل وعز: {أن كنتم قوما مسرفين} (آية 5) قال قتادة أي مشركين قال أبو جعفر المعنى لأن كنتم إذا فتحت (أن) وبذلك قرأ الحسن وأبو عمرو وابن كثير.وقرأ أهل المدينة وأهل الكوفة بالكسر وهو عند قوم من أهل اللغة لحن منهم أبو حاتم وإنما صار عندهم لحنا لأنهم إنما وبخوا على شئ قد ثبت وكان فهذا موضع أن مفتوحة كما قال سبحانه: {عبس وتولى أن جاءه الأعمى} قال أبو جعفر وهذا عند الخليل وسيبويه والكسائي والقراء جيد قال سيبويه سألت الخليل عن قوله يعني الفرزدق:
|