الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الإصابة في تمييز الصحابة **
له صحبة ولا يعرف له رواية عداده في المعافر قال بن يونس وذكروه فيمن شهد فتح مصر وكذا ذكره بن منده عن بن يونس. روى عنه حديث القضاة ثلاثة وعنه ابنه أخرجه عبد الصمد بن سعيد في طبقات الحمصيين من طريق عمرو بن شرحبيل الخولاني سمعت بن العجلان بهذا. بالتصغير بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف المطلبي أخو رطانة ذكره بن سعد في مسلمة الفتح وأن النبي صلى الله عليه وسلم أطعمه من خيبر ثلاثين وسقا وذكر البلاذري وغيره أن عمر بعثه ليجدد أنصاب الحرم وقد عاش عجير بعد ذلك حتى روى عن علي وأخرج أبو داود من طريق نافع بن عجير عن أبيه عن علي في قصة بنت حمزة وقد مضى ذكر ولده خالد بن عجير في حرف الخاء المعجمة. ذكره الطبراني في الصحابة وقال ذكره البخاري في الصحابة ولم يذكر له حديثًا وقال البغوي قال محمد بن إسماعيل روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثًا وقال عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن عجير بن يزيد بن عبد العزى قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في واد من أودية مكة وكنت قد أسلمت وكان رآني مشركًا قال فناولته شيئًا من أقط فقال أذن لك والدك قلت لا فأبى أن يقبله وقال لي يا عجير أترى هذه المقبرة فإنه يبعث منها يوم القيامة سبعون ألفًا لا حساب عليهم أخرجه أبو بكر بن أبي علي الذكواني من هذا الوجه وفي إسناده من لا يعرف. باللام مصغرًا القرصمي بالقاف واختلف في الصاد قال بن دريد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ذكره أبو عبيد البكري في شرح الأمالي. بوزن العطار بن خالد بن هوذة بن خالد بن عمرو بن عامر بن صعصعة العامري نسبه هشام بن الكلبي وذكره هو ووالده في المؤلفة وقال غيره هوذة بن ربيعة بن عمرو والباقي سواء ووهم البغوي فجعله من ولد أنف الناقة بن قريع التميمي وليس كذلك وإنما أنف الناقة آخر وهو أخو عمرو بن عامر بن صعصعة واسم أنف الناقة هذا ربيعة ويعرف بالبكاء وإليه ينسب زياد البكائي أسلم العداء بعد حنين مع أبيه وأخيه حرملة وقد تقدم ذكرهما وللعداء أحاديث وكأنه عمر فإن عند أحمد أنه عاش إلى زمن خروج يزيد بن المهلب قلت وكان ذلك سنة إحدى أو اثنتين ومائة عداده في أعراب البصرة وكان وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأقطعه مياها كانت لبني عامر يقال لها الرخيخ بخاءين معجمتين مصغرًا وكان ينزل بها. كان نصرانيًا من أهل نينوى قرية من قرى الموصل ولقي النبي صلى الله عليه وسلم بالطائف في قصة ذكرها بن إسحاق في السيرة وفيها أن شيبة وعتبة كانا بالطائف فشاهدا ما رد أهل الطائف على النبي صلى الله عليه وسلم لما دعاهم إلى الإسلام فقالا لعداس خذ هذا القطف العنب فضعه بين يدي ذلك الرجل ففعل فلما وضع يده فيه قال باسم الله فتعجب عداس وقال له هذا الكلام ما يقوله أحد من أهل هذه البلاد فذكر له أنه رسول الله فعرف صفته فانكب عليه يقبله فلما رجع عداس قالا له ويحك يا عداس لا يصرفك عن دينك وذكر سليمان التيمي في السيرة له أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم أشهد أنك عبد الله ورسوله وأشار بن منده إلى قصة أخرى فقال له ذكر في صفة النبي صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه وقد ذكرها سليمان التيمي أيضًا قال بلغنا أن أول شيء اختص الله به محمدًا صلى الله عليه وسلم أنه رأى رؤيا في حراء كان يخرج إليه فرارا مما يفعل بآلهتهم فنزل عليه جبرائيل فدنا منه فخافه فذكر الحديث فقالت له خديجة أبشر فإنك نبي هذه الأمة قد أخبرني به قبل أن أتزوج ناصح غلامي وبحيرا الراهب ثم خرجت من عنده إلى الراهب فقال لها إن جبرائيل رسول الله وامينه إلى الرسل ثم أقبلت من عنده حتى تأتي عبدًا لعتبة بن ربيعة نصرانيا من أهل نينوى يقال له عداس فقالت له فقال لها مثل ذلك ثم أتت ورقة وذكر هذه القصة أيضًا موسى بن عقبة وقال فيه عداس هو أمين الله بينه وبين النبيين وصاحب موسى وعيسى وذكر بن عائذ في المغازي من طريق عثمان بن عطاء عن أبيه عن عكرمة عن بن عباس نحوه بطوله وذكر الواقدي في قصة بدر من طريق أبي بكر بن سليمان بن أبي خيثمة عن حكيم بن حزام قال فإذا عداس جالس على الثنية البيضاء والناس يمرون عليها فوثب لما رأى شيبة وعتبة وأخذ بأرجلهما يقول بابي وأمي أنتما والله إنه لرسول الله وما تساقان إلا إلى مصارعكما قال ومر به العاص بن شيبة فوجده يبكي فقال مالك فقال يبكيني سيداي وسيدا هذا الوادي فيخرجان ويقاتلان رسول الله فقال له العاص إنه لرسول الله فانتفض عداس انتفاضة شديدة واقشعر جلده وبكى وقال إي والله إنه لرسول الله إلى الناس كافة وذكر الواقدي من وجه آخر أنه نهاهما عن الخروج وهما بمكة فخالفاه فخرج معهما فقتل ببدر قال ويقال أنه لم يقتل بها بل رجع فمات. تقدم ذكره في ترجمة أخيه خزيمة بن عاصم. ذكره الدارقطني. يأتي في بن نضلة. ذكره الأموي في المغازي في الوفد الذين قدموا مع رفاعة بن زيد واستدركه بن فتحون. بتشديد الدال قبلها موحدة مفتوحة له ذكر في قصة تميم الداري في نزول قوله تعالى أحد ما قيل في اسم أبي رفاعة العدوي ذكره أبو بكر بن علي. بن امرئ القيس بن عدي الطائي ولد الجواد المشهور أبو طريف أسلم في سنة تسع وقيل سنة عشر وكان نصرانيا قبل ذلك وثبت على إسلامه في الردة وأحضر صدقة قومه إلى أبي بكر وشهد فتح العراق ثم سكن الكوفة وشهد صفين مع علي ومات بعد الستين وقد أسن قال خليفة بلغ عشرين ومائة سنة وقال أبو حاتم السجستاني بلغ مائة وثمانين قال محل بن خليفة عن عدي بن حاتم ما أقيمت الصلاة منذ أسلمت إلا وأنا على وضوء وقال الشعبي عن عدي أتيت عمر في أناس من قومي فجعل يفرض للرجل ويعرض عني فاستقبلته فقلت أتعرفني قال نعم آمنت إذ كفروا وعرفت إذ أنكروا ووفيت إذ غدروا وأقبلت إذ أدبروا إن أول صدقة بيضت وجوه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة طي أخرجه أحمد وابن سعد وغيرهما وبعضه في مسلم وفي الصحيحين أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أمور تتعلق بالصيد وفيهما قصة في حمله قوله تعالى بن عوف بن سود بن جذام الجذامي جد الحسن بن عبد العزيز الجروي شيخ البخاري وقال عبد الغني بن سعيد لعدي جد الحسن صحبة وكذا ذكره الخطيب في ترجمة الحسن وحمرس بكسر المهملة والراء بينهما ميم ساكنة وآخره مهملة. ذكره أبو عبيد بن سلام فيمن شهد بدرًا. بن نوفل بن عبد مناف النوفلي والد عبيد الله وأخويه ذكره بن سعد في مسلمة الفتح وابنه عبيد الله مذكور فيمن له رؤية وقال العجلي في الثقات عبيد الله بن عدي بن الخيار تابعي ثقة من كبار التابعين وأبوه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى بن شاهين في كتاب الجنائز من طريق عبيد الله بن عدي بن الخيار عن أبيه وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يعظمونه أنه لما احتضر قال يا بني أذكرك الله ألا تعمل بعدي عملًا يمعر وجهي فإن عمل الأبناء يعرض على الآباء وذكر المدائني وعمر بن شبة في أخبار المدينة عنه في ترجمة عثمان بإسناد له أن عدي بن الخيار عاتب عثمان في شأن الوليد بن عقبة لما شكا أهل الكوفة أنه يشرب الخمر فقال له عثمان سنقيم عليه الحد انتهى والذي في صحيح البخاري أن الذي كلم عثمان في ذلك هو عبيد الله بن عدي بن الخيار ولد هذا فالله أعلم. أخو أبي العاص بن الربيع له ذكر في السير لما أخرج زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليشيعها إلى المدينة قال المرزباني في معجمه عرض له هبار بن الأسود فرماه عدي بسهم فقتل وقال عدي: عجبت لهبار وأوباش قومه ** يريدون إخفاري ببنت محمد ولست أبالي ما لقيت ضجيعهم ** إذا اجتمعت يومًا يدي بالمهند وقيل إن الذي خرج بها هو كنانة بن عدي وذكره بن سيد الناس في الصحابة الذين مدحوا النبي صلى الله عليه وسلم وساق هذه القصة. قال بن عبد البر ذكروا في مسلمة الفتح عدي بن ربيعة وأنا أظن أنه بن عم أبي العاص بن الربيع قلت وابنه علي له صحبة وسيأتي. ذكره بن منده في الصحابة وقال لا أدري أبقي إلى البعث أم لا قلت قد ذكر بن فتحون أنه أسلم وسيأتي له ذكر في ترجمة محمد بن عدي إن شاء الله تعالى. واسمه سنان بن سبيع بن ثعلبة بن ربيعة بن زهرة بن بذيل بالموحدة والمعجمة مصغرًا بن سعد بن عدي بن كاهل بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة الجهني حليف بني النجار شهد بدرًا وما بعدها وأرسله النبي صلى الله عليه وسلم مع بسبسة بن عمرو يتجسسان خبر أبي سفيان في وقعة بدر فسارا حتى أتيا قريبًا من ساحل البحر ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب ووصله بن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس وقال بن إسحاق فيمن شهد بدرًا من الأنصار ثم من بني النجار ثم من بني عائذ بن ثعلبة ثم من بني خالد بن عدي بن أبي الزغباء حليف لهم من جهينة وأما موسى بن عقبة فقال إنه حليف بني النجار وروى الدولابي في الصحابة من طريق محمد بن الفضل بن عبد الرحمن بن عدي حدثنا أبي عن أبيه عن جده عدي بن أبي الزغباء الجهني صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر حديثًا قال أبو عمر توفي في خلافة عمر بن الخطاب. قال البخاري سكن المدينة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكره عنه البغوي قال ولم يذكر الحديث قلت والحديث عند أبي داود وهو في حمى المدينة من رواية سليمان بن كنانة مولى عثمان عن عبد الله بن أبي سفيان عنه وتابعه إبراهيم بن أبي يحيى عن داود بن الحصين عن عدي بن زيد الأنصاري فيحتمل أن يكون هذا جذاميا حالف الأنصار وسيأتي في ترجمة عدي الجذامي أن منهم من وحد بينه وبين هذا. من بني عامر بن ذهل بن ثعلبة قال بن شاهين له صحبة وروى من طريق إبراهيم بن يوسف عن زياد حدثني بعض أصحابنا عن سماك بن حرب قال: كان رجل من بني عامر بن ذهل بن ثعلبة يقال له عدي بن شراحيل وكان بالربذة فمر بالنبي صلى الله عليه وسلم فوفد إليه بإسلامه وإسلام أهل بيته وسأله فكتب له كتابًا وفي إسناده من لا يعرف. بن عوف بن مالك بن سود بن تديل بن حشم بن جذام الجذامي قال بن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قلت وسواءة بضم المهملة والمد وسود بضم المهملة وسكون الواو وتذيل بفتح وكسر المعجمة بعدها تحتانية ساكنة وحشم بكسر المهملة وسكون المعجمة. ذكره بن سعد في طبقة الفتحيين وقال أحمد والبخاري له صحبة وذكره أبو الفتح الأزدي فيمن وافق اسمه اسم أبيه من الصحابة وفرق البخاري وابن شاهين وابن حبان بينه وبين عدي بن عدي بن عميرة الآتي ذكره في القسم الأخير ووحد بينهما بن الأثير فوهم. بفتح أوله بن فروة بن زرارة بن الأرقم بن النعمان بن عمرو بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي صحابي معروف يكنى أبا زرارة له أحاديث في صحيح مسلم وغيره روى عنه أخوه العرس وله صحبة وغير واحد وذكر بن إسحاق في حديثه أن سبب إسلامه أنه قال: كان بأرضنا حبر من اليهود يقال له بن شهلاء فقال لي إني أجد في كتاب الله أن أصحاب الفردوس قوم يعبدون ربهم على وجوههم لا والله ما أعلم هذه الصفة إلا فينا معشر اليهود وأحد نبيهم يخرج من اليمن فلا يرى أنه يخرج إلا منا قال عدي فوالله ما لبثنا حتى بلغنا أن رجلًا من بني هاشم قد تنبأ فذكرت حديث بن شهلاء فخرجت إليه فإذا هو ومن معه يسجدون على وجوههم وقال بن خيثمة بلغني أنه مات بالجزيرة وقال الواقدي مات بالكوفة سنة أربعين وقال أبو عروبة الحراني كان عدي بن عميرة قد نزل الكوفة ثم خرج بعد قتل عثمان إلى الجزيرة فمات بها وقال بن سعد لما قتل عثمان قال بنو الأرقم لا نقيم ببلد يشتم فيه عثمان فتحولوا إلى الشام فأسكنهم معاوية الرها وأقطعهم بها ووقع في الطبراني الأوسط عدي بن عميرة الحضرمي وهو من وهم بعض الرواة في نسبه. ذكره بن هشام في مختصر السيرة عمن يثق به من أهل العلم عن بن شهاب عن عبيد الله عن بن عباس في تسمية من أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين قال بن إسحاق وأعطى السهمي خمسين من الإبل قال بن هشام اسمه عدي بن قيس وروى بن مردويه من طريق بكر بن بكار عن علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير في تسمية المؤلفة عدي بن قيس السهمي. لا أعرف نسبه وقع ذكره في حديث غريب روى المعافى في الجليس من طريق محمد بن أبي بكر الأنصاري عن عبادة بن الصامت قال بعثني أبو بكر إلى ملك الروم ومعي عمرو بن العاص وأخوه هشام وعدي بن كعب ونعيم بن عبد الله فخرجنا حتى قدمنا على جبلة بن الأيهم بدمشق فذكر قصة طويلة في ورقتين وإسناده ضعيف وقد أخرجهما البيهقي في الدلائل من وجه آخر كما سيأتي في ترجمة هشام بن العاص ويحتمل أن يكون عدي بن كعب هذا هو أبو خيثمة والد سليمان فقد سماه الأزدي كذلك فالله أعلم. بن الجد بن العجلان البلوي حليف الأنصار استشهد يوم خيبر طعن بين ثدييه بحربة فمات منها ذكره أبو عمر. أو نضيلة بالتصغير بن عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي ويقال عدي بن أسد ذكره بن إسحاق في مهاجرة الحبشة وقال موسى بن عقبة عدي بن أسد العدوي مات بالحبشة وهو أول موروث في الإسلام ورثه ابنه النعمان قلت فخالف بن إسحاق في نسبه وفي أوليته فإن بن إسحاق قال إن أول موروث في الإسلام المطلب بن أزهر فورثه ابنه عبد الله كما تقدم ووافق موسى الزبير بن بكار فقال مات نضلة بن عدي بالحبشة وورثه ابنه النعمان وهو أول من ورث بالإسلام ويمكن الجمع بأن يكون أولية المطلب بالحجاز وأولية النعمان بالحبشة. القرشي الأسدي أخو ورقة وهو الأصغر ذكره الزبير بن بكار في النسب وقال أمه آمنة بنت جابر أخت تأبط شرا الشاعر أسلم يوم الفتح وعمل على حضرموت لعمر أو لعثمان قال وأرسل إلى زوجته أم عبد الله بنت أبي البختري لتسير إليه فلم تفعل فقال: إذا ما أم عبد الله لم تحلل بواديه ** ولم تمس قريبًا هيج الشوق دواعيه قال الزبير بن بكار وكانت دار عدي بن نوفل بالمدينة بين المسجد والسوق عند البلاط وهي التي يعني الشاعر بقوله: إن ممشاك نحو دار عدي ** كان للقلب شهوة وقوتا قال فقال لها أخوها الأسود قد بلغ الأمر من بن عمك ارحلي إليه فتوجهت قال أبو الفرج الأصبهاني تفرد الزبير بنسبة هذا الشعر لعدي وأما أبو عمر الشيباني وأبو عبد الله بن الأعرابي ومن تبعهما فقالوا إنه للنعمان بن بشير. بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي يكنى أبا وهب ذكره المرزباني في معجم الشعراء في ترجمة الوليد بن عدي ابنه وقال: كان أبوه عدي ممن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم. بن ربيعة بن معاوية بن الحارث بن معاوية الأكرمين أبو عائذ استدركه بن الدباغ وقال وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قال بن الكلبي وكذا استدركه بن فتحون. بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس الدوسي ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين وقال عاش ثلاثمائة سنة وأدرك الإسلام فأسلم وغزا وقال في ذلك: لا عيش إلا الجنة المخضره ** من يدخل النار ملاق ضره قلت العقي بكسر المهملة بعدها قاف ساكنة. ذكره البغوي والإسماعيلي وأخرج من طريق الوازع بن نافع عن أبي سلمة عن عدي التيمي سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول تقوم الساعة على حثالة الناس قال البغوي لا أعلمه إلا من هذا الوجه وفي إسناده الوازع وهو ضعيف جدًا واستدركه أبو موسى. يقال إنه بن زيد ويقال غيره وفرق بينهما البغوي والطبراني وأخرج من طريق حفص بن ميسرة عن عبد الرحمن بن حرملة عن عدي الجذامي أنه لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره قلت يا رسول الله كانت لي امرأتان اقتتلتا فرمت إحداهما الأخرى فماتت قال اعقلها ولا ترثها قال وكأني أنظر إليه على ناقة حمراء وهو يقول تعلموا أيها الناس فإنما الأيدي ثلاثة الحديث وهكذا أخرجه سعيد بن منصور عن حفص وأورد بن منده هذا الحديث في ترجمة عدي بن زيد وقال إن حفص بن ميسرة أرسله فقد رواه محمد بن فليح عن عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب عن عدي بن زيد قلت هي رواية الحسن بن سفيان في مسنده من هذا الوجه قال ورواه سعيد بن أبي هلال عن عبد الرحمن عن رجل من جذام عن أبيه ورواه يحيى بن أيوب عن عبد الرحمن حدثني رجل من أهل الشام عن رجل منهم يقال له عدي قلت ورواه عبد الرزاق في مصنفه عن محمد بن يحيى المازني عن عبد الرحمن أنه سمع رجلًا من جذام عن رجل منهم يقال له عدي بن زيد قلت الراجح من هذه الروايات هذه الأخيرة الموافقة لاللتين قبلها وبها يترجح أنه زيد بن عدي الماضي ويحتمل أن يكون غيره وافق اسمه أبيه. بفتح أوله والراء الخفيفة وبعد الألف موحدة بن أوس بن قيظي بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث الأوسي ثم الحارثي قال بن حبان له صحبة وقال بن إسحاق استصغره النبي صلى الله عليه وسلم هو والبراء بن عازب وغير واحد فردهم يوم أحد وأخرجه البخاري في تاريخه من طريق بن إسحاق حدثني الزهري عن عروة بن الزبير بذلك قال بن سعد كان عرابة مشهورا بالجود وله أخبار مع معاوية وفيه يقول الشماخ: إذا ما راية رفعت لمجد ** تلقاها عرابة باليمين الأبيات وسبب ذلك بما ذكره المبرد وغيره أن عرابة لقي الشماخ وهو يريد المدينة فسأله ما أقدمه فقال أردت أن أمتار لأهلي وكان معه بعيران فأوقرهما برا وتمرا وكساه وأكرمه فخرج عن المدينة وامتدحه بالقصيدة المذكورة. استدركه بن الدباغ وقال شهد في الكتاب الذي كتبه النبي صلى الله عليه وسلم للعلاء بن الحضرمي حين بعثه إلى البحرين. قال أبو موسى له ذكر في إسناد كذا أخرجه مختصرًا. بكسر أوله وسكون الراء بعدها موحدة وبعد الألف معجمة بن سارية السلمي أبو نجيح صحابي مشهور من أهل الصفة هو ممن نزل فيه قوله تعالى براء ثم زاي وزن أحمد الكندي عداده في أهل الشام ذكره البخاري وابن السكن وغيرهما وقال بن حبان يقال إن له صحبة وروى بن منده من طريق محمد بن شعيب بن سابور عن يوسف بن سعيد عن عبد الملك بن أبي العباس الجذامي أبي عفيف عن عرزب الكندي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنه سيحدث بعدي أشياء فأحبها أن تلزموا ما أحدث عمر قال محمد بن شعيب وأخبرني خلف بن أبي بديل عن أبي عفيف مثله وقال أبو حاتم الرازي عبد الملك أبو عفيف مجهول وشيخه لا يعرف. بضم أوله وسكون الراء بعدها مهملة بن عامر ويقال بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن هوذة بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري البكائي وفد هو وأخوه عروة على النبي صلى الله عليه وسلم استدركه بن الدباغ وابن فتحون وروى بن قانع من طريق الزبير بن بكار عن ظمياء عن أبيها عبد العزيز عن جدها مولة عن ابني هوذة العرس وعروة ابني عمرو بن عامر البكائي أنهما وفدا على النبي صلى الله عليه وسلم فأقطعهما مسكنهما. بفتح أوله الكندي أخو عدي أخرج حديثه أبو داود والنسائي وكأنه نزل الشام فإن حديثه عند أهلها وقد جاءت الرواية من طريق أخيه عدي بن عميرة عنه ومن طريقه عن أخيه عدي بن عميرة. ذكره بن عبد البر فقال مذكور في الصحابة ولا أعرفه وقال أبو حاتم لأهل الشام عرسان عرس بن عميرة له صحبة وعرس بن قيس لا صحبة له وزعم العسكري أنهما واحد وأن عميرة أمه وقيسا أبوه وزعم بن قانع أن قيسا أبوه وعميرة جده فالله أعلم. بفتح أوله والفاء بينهما راء ساكنة وبالجيم بن أسعد بن كرب بن صفوان التميمي السعدي وقيل العطاردي كان من الفرسان في الجاهلية وشهد الكلاب فأصيب أنفه ثم أسلم فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم أن يتخذ أنفا من ذهب أخرج حديثه أبو نعيم وهو معدود في أهل البصرة. وقيل بن صريح بالصاد المهملة أو المعجمة وقيل بن شريك وقيل بن شراحيل وقيل بن ذريح الأشجعي نزل الكوفة وحديثه عند مسلم وأبي داود والنسائي سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من خرج من أمتي وهم جميع على رجل يريد أن يشق عصاكم ويفرق جماعتكم وروى عن أبي بكر الصديق وعنه زياد بن علاقة وأبو حازم الأشجعي وأبو يعقوب العبدي وغيرهم. فرق بن أبي خيثمة بينه وبين الأشجعي وقال البخاري هما واحد روى أبو عون الثقفي عن عرفجة السلمي عن أبي بكر الصديق حديثًا فما أدري أهو هذا أو غيره. بن زهير البارقي أحد الأمراء في الفتوح وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة وذكر وثيمة في الردة أن أبا بكر الصديق أمد به جيفر بن الجلندي لما ارتد أهلها وروى عن سهيل بن يوسف عن القاسم بن محمد أن أبا بكر الصديق أمره في حرب أهل الردة وقال بن دريد في الأخبار المنثورة حدثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال أوصى عمر عتبة بن غزوان فقال فيها وقد أمرت العلاء بن الحضرمي أن يمدك بعرفجة بن هرثمة فإنه ذو مجاهدة ونكاية في العدو وكذا ذكر بن الكلبي وذكر سيف في الفتوح أن عمر كتب إلى سعد بن أبي وقاص أن سرح على الخيل عرفجة بن هرثمة فذكر القصة في فتح الموصل وتكريت وقال أبو زكريا المعافى الموصلي في تاريخ الموصل حدثني أبو غسان عن أبي عبيدة قال الذي جند الموصل عثمان وأسكنها أربعة آلاف وكان أمر عرفجة بن هرثمة فقطع بهم من فارس إلى الموصل. قال بن حبان يقال إن له صحبة وقال أبو موسى ذكره جعفر في الصحابة ولم يورد له شيئا. بضم أوله والفاء ويقال عرفجة الأنصاري تقدم ذكره في ترجمة أوس بن ثابت الأنصاري. حليف بن أمية والد أوفى استشهد بالطائف وضبط بن إسحاق أباه بجيم ونون وابن هشام بمهملة مضمومة بعدها موحدة وهو قول موسى بن عقبة. من بني نجاح ذكره الخرائطي في الهواتف وأورد عن أبي البختري وهب بن وهب القاضي المشهور بالضعف الشديد قال حدثني محمد بن إسحاق عن يحيى بن عبد الله بن الحارث عن أبيه عن جده عن سلمان الفارسي قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسجده في يوم مطير فسمعنا صوت السلام عليكم يا رسول الله فرد عليه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم من أنت قال أنا عرفطة أتيتك مسلمًا وانتسب له كما ذكرنا فقال مرحبًا بك أظهر لنا في صورتك قال سلمان فظهر لنا شيخ أرث أشعر وإذا بوجهه شعر غليظ متكاثف وإذا عيناه مشقوقتان طولا وله فم في صدره أنياب بادية طوال وإذا في أصابعه أظفار مخاليب كأنياب السباع فاقشعرت منه جلودنا فقال الشيخ يا نبي الله أرسل معي من يدعو جماعة من قومي إلى الإسلام وأنا أرده إليك سالما فذكر قصة طويلة في بعثه معه علي بن أبي طالب فأركبه على بعير وأردفه سلمان وأنهم نزلوا في واد لا زرع فيه ولا شجر وأن عليا أكثر من ذكر الله ثم صلى سلمان بالشيخ الصبح ثم قام خطيبًا فتذمروا عليه فدعا بدعاء طويل فنزلت صواعق أحرقت كثيرًا ثم أذعن من بقي وأقروا بالإسلام ورجع بعلي وسلمان فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي لما قص قصتهم أما إنهم لا يزالون لك هائبين إلى يوم القيامة. أو مكعت يأتي في الكنى وله ذكر في ترجمة حضرمي بن عامر. بفتح النون الهرمي قال بن عبد البر له صحبة قلت وحديثه عند أبي سعيد بن الأعرابي في معجمه في ترجمة الحسن بن أبي الربيع عن عبد الزراق بسند ضعيف إلى صفوان بن أمية قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقام عرفطة بن نهيك فقال يا رسول الله إني وأهل بيتي مرزوقون من هذا الصيد ولنا فيه قسم وبركة وهو مشغلة عن ذكر الله أفتحله أو تحرمه فقال لا بل أحله الحديث. ويقال بن أبي أثاثة بن عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي من السابقين الأولين ممن هاجر إلى الحبشة عند موسى بن عقبة والجمهور سوى بن إسحاق وهو أخو عمرو بن العاص لأمه. بن حارثة بن هلال بن سماك بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمي حليف بني عمرو بن عوف من الأنصار ذكره بن إسحاق وغيره فيمن استشهد ببئر معونة وثبت ذكره في غزوة الرجيع من صحيح البخاري من طريق أبي أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه فذكر القصة مرسلة وفي آخرها وكان فيهم يومئذ عروة بن أسماء بن الصلت فسمى عروة به أي بعد ذلك. ويقال بن أبي الجعد وصوب الثاني بن المديني وقال بن قانع اسمه أبو الجعد البارقي وزعم الرشاطي أنه عروة بن عياض بن أبي الجعد وأنه نسب إلى جده مشهور وله أحاديث وهو الذي أرسله النبي صلى الله عليه وسلم ليشتري الشاة بدينار فاشترى به شاتين والحديث مشهور في البخاري وغيره وكان فيمن حضر فتوح الشام ونزلها ثم سيرة عثمان إلى الكوفة وحديثه عند أهلها وقال شبيب بن غردقة رأيت في دار عروة بن الجعد ستين فرسا مربوطة. تقدم ذكر أبيه وهو صحابي مشهور وقد شهد مع أبيه بعض الحروب في الجاهلية فالظاهر أنه احتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم قال المبرد في الكامل يروى عن حماد الرواية عن ليلى بنت عروة بن زيد الخيل قالت قلت لأبي أنشد قول أبيك: بني عامر هل تعرفون إذا غدا ** أبا مكنف قد شد عقد الدوائر الأبيات هل شهدت هذه الغزاة مع أبيك قال نعم قلت بن كم كنت قال غلامًا ورواها أبو الفرج من طريق حماد الرواية وزاد من وجه أنه عاش إلى خلافة علي وشهد معه صفين وأنشد المرزباني في شهوده القادسية في خلافة عمر شعرًا يقول فيه: برزت لأهل القادسية معلما ** وما كل من يغشى الكريهة يعلم وقال سيف في الفتوح. وقيل الجهني مختلف في صحبته قال الباوردي له صحبة أخرج حديثه أحمد ووقع في روايته القرشي وابن شاهين ووقع في روايته الجهني وبذلك جزم العسكري وأخرجه أبو داود أيضًا كلهم من طريق حبيب بن أبي ثابت عن عروة بن عامر قال ذكرت الطيرة عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أحسنها الفأل ولا ترد مسلمًا الحديث رجاله ثقات دون المراسيل لكن حبيب كثير الإرسال وأخرج أبو داود له في السنن ما يشعر بأنه عنده صحابي وقد جزم أبو أحمد العسكري بأن رواية عروة هذه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلة وكذلك البيهقي في الدعاء وقال بن المبارك في الزهد أنبأنا سفيان بن حبيب بن ثابت عن عروة بن عامر قال تعرض عليه ذنوبه يوم القيامة فيمر بالذنب من ذنوبه فيقول أما إني كنت منك مشفقا فيغفر له ومثل هذا لا يقال بالرأي فيكون في حكم المرفوع واستدل أبو موسى على ذلك بقول أبي حاتم عروة بن عامر روى عن بن عباس وعبيدة بن رفاعة روى عنه حبيب بن أبي ثابت وليست دلالة ذلك بواضحة فلا يلزم من كونه يروى عن الصحابة بل التابعين ألا يكون صحابيًا نعم قال بن أبي حاتم في المراسيل أخرج أبي حديث عروة بن عامر في الوحدان أي من الصحابة ثم بين علته فالله أعلم وبين البخاري أن الاختلاف في نسبه عن الأعمش. بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي ذكر فيمن هاجر إلى الحبشة ومات بها. قال بن حبان له صحبة وتبعه المستغفري وأورده أبو موسى بذلك ولم يورد له شيئًا قال محمد بن سعد والباوردي عروة الأسلمي شهد صفين مع علي كذلك عده عبيد الله بن أبي رافع في الصحابة الذين شهدوا صفين ويقال إنه الذي عناه علي بن أبي طالب بقوله: جزى الله خيرًا عصبة أسلمية ** حسان الوجوه صرعوا حول هاشم يزيد وعبد الله منهم ومعبد ** وعروة وابنا مالك في الأكارم وقيل جذيمة بن دراع بن عدي بن الدار بن هانئ الداري قال المستغفري غير النبي صلى الله عليه وسلم اسمه فسماه عبد الرحمن أورده أبو موسى قلت وقد تقدم فيمن اسمه عبد الرحمن أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما غير اسم مروان والأول هو الذي ذكره الواقدي بإسناده. استشهد بخيبر ذكره أبو عمر. وقيل عبد الله وقيل غير ذلك يأتي في بن مسعود في المبهمات. بالمهملة والمثناة المشددة بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي وهو عم والد المغيرة بن شعبة وأمه سبيعة بنت عبد شمس بن عبد مناف أخت آمنة كان أحد الأكابر من قومه وقيل إنه المراد بقوله على رجل من القريتين عظيم قال بن عباس وعكرمة ومحمد بن كعب وقتادة والسدي المراد بالقريتين مكة والمدينة واختلفوا في تعيين الرجل المراد فعن قتادة أرادوا الوليد بن المغيرة من أهل مكة وعروة بن مسعود الثقفي من أهل الطائف وعن مجاهد عتبة بن ربيعة وعمير بن عروة بن مسعود وعنه رواية بن عبد ياليل بدل حبيب وعن السدي الوليد وكنانة بن عبد عمرو بن عمير وعن بن عباس الوليد وحبيب بن عمرو بن عمير الثقفي وثبت ذكر عروة بن مسعود في الحديث الصحيح في قصة الحديبية وكانت له اليد البيضاء في تقرير الصلح وهو مستوفى في البخاري وترجمة بن عبد البر بأنه شهد الحديبة وهو كذلك لكن في العرف إذا أطلق على الصحابي أنه شهد غزوة كذا يتبادر أن المراد أنه شهدها مسلمًا فلا يقال شهد معاوية بدرًا لأنه لو أطلق ذلك ظن من لا خبرة له لكونه عرف أنه صحابي أنه شهدها مع المسلمين وعند مسلم من حديث جابر مرفوعًا عرض على الأنبياء فذكر الحديث قال ورأيت عيسى فإذا أقرب من رأيت به شبها عروة بن مسعود وذكر موسى بن عتبة عن بن شهاب وأبو الأسود عن عروة وكذلك ذكره بن إسحاق يزيد بعضهم على بعض أن أبا بكر لما صدر من الحج سنة تسع قدم عروة بن مسعود الثقفي على النبي صلى الله عليه وسلم وفي رواية بن إسحاق أنه اتبع أثر النبي صلى الله عليه وسلم لما انصرف من الطائف فأسلم واستأذن أن يرجع إلى قومه فقال إني أخاف أن يقتلوك قال لو وجدوني نائما ما أيقظوني فأذن له فدعاهم إلى الإسلام ونصح لهم فعصوه وأسمعوه من الأذى فلما كان من السحر قام على غرفة له فأذن فرماه رجل من ثقيف بسهم فقتله فلما بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل عروة مثل صاحب ياسين دعا قومه إلى الله فقتلوه واختلف في اسم قاتله فقيل أوس بن عوف وقيل وهب بن جابر وقيل لعروة ما ترى في دمك قال كرامة أكرمني الله بها وشهادة ساقها الله إلى فليس في إلا ما في الشهداء الذين قتلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يرتحل عنكم فادفنوني معهم فدفنوه معهم وروى أبو نعيم من طريق داود بن عاصم عن عروة بن مسعود وهو جده كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوضع عنده الماء فإذا بايع النساء يمس أيديهن فيه وهذا منقطع وفي الإسناد إلى داود ضعف أيضًا وروى بن منده من طريق إبراهيم بن محمد بن عاصم عن أبيه عن حذيفة عن عروة بن مسعود الثقفي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لقنوا موتاكم لا إله إلا الله فإنها تهدم الخطايا إسناده ضعيف أيضًا أورده العقيلي في ترجمة إبراهيم بن محمد بن عاصم ولكن أر فيه الثقفي. بمعجمة وآخره مهملة وتشديد الراء بن أوس بن حارثة بن لام بن عمرو بن طريف بن عمرو بن عامر الطائي كان من بيت الرياسة في قومه وجده كان سيدهم وكذا أبوه وهذا كان يباري عدي بن حاتم في الرياسة ووقع حديثه في السنن الأربعة وسنن الدارقطني من طريق الشعبي عن عروة بن مضرس قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بالمزدلفة فقلت يا رسول الله إنني أكللت راحلتي وأتعبت نفسي فهل لي من حج الحديث وقال الدارقطني في الإلزامات لم يرو عنه غير الشعبي وسبقه إلى ذلك علي بن المديني ومسلم وغير واحد وقال الأزدي روى عنه أيضًا حميد بن منهب ولا يقوم وروى الحاكم من طريق عروة بن الزبير عن عروة بن مضرس حديثًا لكن إسناده ضعيف وذكر أبو صالح المؤذن أنه روى عنه بن عباس أيضًا وقال بن سعد كان عروة مع خالد بن الوليد حين بعثه أبو بكر على الردة قال وهو الذي بعث خالد معه عيينة بن حصن إلى أبي بكر لما أسره يوم البطاح. قال البغوي سكن الشام ذكره محمد بن إسماعيل وقال له حديث لم يذكره قلت وذكره الحسن بن أبي سفيان وابن أبي خيثمة وابن قانع والإسماعيلي في الصحابة ورووه كلهم من طريق إسماعيل بن عياش عن عتبة بن تميم عن الوليد بن عامر عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى أن صاحب الدابة أحق بصدرها وأخرجه أبو زرعة في مسند الشاميين ويعقوب بن سفيان في تاريخه والدارقطني في المؤتلف فقالوا عن عروة عن عمر بن الخطاب والاختلاف فيه على إسماعيل فرواه عن هشام بن عمار كالأول ورواه أبو اليمان عنه كالثاني وقد حكى بن ماكولا الخلاف في أبيه هل هو بالمعجمة والمثلثة آخره أو بالمهملة وآخره موحدة وتبع في ذلك الخطيب فقد أخرجه في المؤتلف بالوجهين. تقدم في بن مالك. يكنى أبا سلامة يأتي في الكنى. بفاء ثم قاف مصغرًا يكنى أبا غاضرة قال بن حبان يقال إن له صحبة وقال بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة وروى حديثه عاصم بن هلال عن غاضرة بن عروة الفقيمي أخبرني أبي قال أتيت المدينة فدخلت المسجد فلما صلينا جعل الناس يقولون يا رسول الله أرأيت كذا أرأيت كذا فقال يا أيها الناس إن دين الله يسر الحديث رواه أحمد والبغوي وأبو يعلى وغيرهم وعاصم مختلف في الاحتجاج به وقال الدارقطني إنه تفرد به. روى الإسماعيلي من طريق عبد السلام بن حرب عن كلثوم بن زياد عمن ذكره عن عروة القشيري قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: قد أفلح من رزق لنا الحديث أورده أبو موسى فقال قد روى هذا القول عن غير هذا الرجل. ذكره البغوي فقال قال محمد بن إسماعيل له حديث ولم يذكره وذكره المستغفري وأبو موسى. بفتح أوله بن زيد النهدي ذكره الهمداني في الأنساب وقال وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي شمر بن أبرهة حكاه الرشاطي وقال ولم يذكره بن عبد البر ولا بن فتحون. أبو عبد الله عداده في أهل الشام قال البخاري له صحبة وقال بن أبي حاتم إسناده ليس بالقائم وقال بن حبان يقال له صحبة وقال بن السكن يقال إنه كان راعيًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وروى الطبراني من طريق يزيد بن عبد الله بن عريب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة وروى بقية عن عبد الله بن عريب عن أبيه عن جده حديثًا رفعه لن يخبل الشيطان أحدًا في داره فرس عتيق أخرجه بن منده من طريق أبي عتبة عن بقية وأظنه سقط منه رجل لكن روى بن قانع من طريق سعيد بن سنان عن عمرو بن عريب عن أبيه عن جده هذا الحديث بعينه وهذا اختلاف شديد وعريب بمهملة بوزن عظيم. بالتصغير بن مالك الأسلمي قرأته بخط بن فطيس مضبوطًا وقيل إنه اسم ماعز بن مالك الذي رجم وأن ماعزًا كان لقبه. له صحبة ذكره بن سعد.
|